إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

الفريقين وأكد على وساطتهما طبقاً للقرارات السابقة الصادرة عن المؤتمر الإسلامي ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية لجبهة تحرير مورو وإلى إقرار الاستقلال الذاتي للجالية المسلمة في جنوب الفيليبين.

        وذكر المؤتمر بقراراته في السنوات الماضية بإقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والثلاثين وأخذ علماً بالتطورات الإيجابية ومن بينها البيانات التي أصدرتها على أعلى المستويات من حكومات دول جنوب آسيا مؤكدة تعهدها بعدم الحصول على أسلحة نووية أو صناعتها وتكريس برامجها النووية على خدمة التقدم الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها.

        وحث دول هذه المناطق على الاستمرار في بذل قصارى جهودها لإقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

        ودعا الدول النووية إلى الوفاء بالتزاماتها إزاء نزع السلاح النووي في هذه المناطق وطلب من الدول الإسلامية تنسيق مواقفها ولا سيما خلال الدورة الخاصة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول نزع السلاح لجعل هذه الأقاليم مناطق منزوعة السلاح.

        ورحّب المؤتمر بقرار الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها الثانية والثلاثين الذي دعا الدول النووية كخطوة أولى نحو الحظر الشامل على استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها - على النظر في أن تتعهد دون المساس بما بينها من اتفاقات - بعدم اللجوء أو التهديد باللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تملك أسلحة نووية. وحث الدول النووية على الاهتمام الجدي في أثناء الدورة الخاصة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة لنزع السلاح بتوسيع نطاق التعهد الوارد اقتراحه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمشار إليه أعلاه واتخاذ الإجراءات بمختلف أشكالها لتعزيز أمن الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية.

        وإذ دعا إلى التأكيد على أهمية القدس من الناحية الدينية والروحية بالنسبة لجميع البلدان الإسلامية والمسلمين في كافة أنحاء العالم وعدم ادخار أية وسيلة في سبيل الحفاظ على الطابع العربي الإسلامي لمدينة القدس، أدان إسرائيل على استمرار احتلالها للمدينة المقدسة ولتدنيس المعالم الإسلامية وعلى تدخلها الشائن في ممارسة الشعائر الإسلامية ودعا الدول الإسلامية للوقوف جبهة واحدة لأجل تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي ومن أجل إعادتها إلى وضعها العربي الإسلامي السابق.

        وإذ يؤكّد على جميع القرارات والتوصيات والإجراءات السابقة وحث الدول الأعضاء على تنفيذها في أسرع وقت ممكن يؤيد النداء الذي سيوجهه الأمين العام إلى الدول الأعضاء لحثها على التبرع انطلاقاً من مبادئ الميثاق والقرارات السابقة وتعبيراً عن التضامن الإسلامي مع القدس وفلسطين قضية وشعباً ومن أجل دعم كفاح الشعب الفلسطيني في القدس والمناطق الأخرى في فلسطين المحتلة وطلب من الأمانة العامة الاستمرار في متابعة تنفيذ هذه القرارات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك بالتعاون الكامل مع مجلس إدارة صندوق القدس، ومنظمة التحرير الفلسطينية وأن يقدم تقريراً مفصلاً للمؤتمر الإسلامي القادم بما يتم من إنجازات في هذا الشأن.

        وقرّر المؤتمر زيادة عدد أعضاء لجنة القدس من 13 إلى 15 وانتخب بالإجماع بنغلاديش والجماهيرية

<7>