إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

إعلان المؤتمر العالمي ضد العنصرية والاستعمار في جنوب أفريقيا، الذي انعقد في لشبونة - البرتغال في شهر يونيو 1977 م. ويدين المؤتمر بشدة العمليات الصهيونية التي تشكل تهديداً خطيراً ومتزايداً على السلام والأمن العالميين، كما يدين النظامين العنصريين الاستعماريين في جنوب أفريقيا وفلسطين والمحاولات الملتوية لحكومتي جنوب أفريقيا وروديسيا لحرمان شعبي زمبابوي وناميبيا من حقوقهما المشروعة في الحرية والاستقلال.

        ويحث الدول الإسلامية على مضاعفة جهودها الفردية والجماعية للمساعدة في إزالة شرور الصهيونية والعنصرية وقرّر المؤتمر توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تعّبر عن تضامن منظمة المؤتمر الإسلامي مع شعب ناميبيا. وعّبر المؤتمر عن قلقه البالغ للوضع السائد في القرن الأفريقي ودعا جميع القوى الأفريقية إلى الامتناع عن التورط العسكري والتدخل في الشئون الداخلية للشعوب الأفريقية ودعا طرفي النزاع للسعي للوصول إلى تسوية عادلة سليمة تتم عن طريق التفاوض لحل النزاع تحت رعاية منظمة الوحدة الأفريقية التي يشيد بجهودها الرامية إلى تحقيق هذا الغرض.

        وأكد المؤتمر مجدداً دعم الدول الأعضاء المعنوي والمادي المتواصل لتمكين موزمبيق من التغلب على الصعوبات المترتبة على التطبيق الكامل للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على النظام العنصري في روديسيا ودعت الدول الأعضاء إلى الاستمرار في مساعدة موزمبيق وطلبت من الأمين العام أن يظل على اتصال بحكومة موزمبيق وبالأمين العام للأمم المتحدة من أجل تنسيق العمل في هذا المجال.

        ودعا المؤتمر الدول والأعضاء لتقديم المساعدة المالية العاجلة إلى جمهورية جيبوتي مباشرة أو عن طريق الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو صندوق التضامن الإسلامي.

        ويلاحظ مع التقدير القرار 32 / 7 المتخذ في الجلسة الثانية والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بمهمة الوساطة بين فرنسا وجزر القمر وإذ يضع في اعتباره أن احتلال فرنسا لجزيرة مايوت يشكّل تعدياً على سيادة ووحدة أراضي دولة عضو في المؤتمر الإسلامي. يفوض الرئيس الحالي للمؤتمر الإسلامي في الاتصال بالسلطات الفرنسية للبدء في عملية التفاوض بين الجانبين في إطار احترام الوحدة الوطنية لجزر القمر وسلامة أراضيها.

        وأكد المؤتمر من جديد ضرورة تنسيق الأعمال بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية على المستوى الدولي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك ويسجل بارتياح الاتصالات التي تمت بين المنظمتين وبصفة خاصة اجتماعات العمل التي عقدت في جدة خلال الفترة 9 - 11 فبراير 1978 م بين الأمينين العامين ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى مواصلة جهوده من أجل التوصل بأسرع ما يمكن إلى إبرام اتفاق للتعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية.

        ودرس المؤتمر تقرير الأمين العام عن وضع المسلمين في جنوب الفيليبين، وأعرب عن أسفه لاستئناف القتال وعن قلقه لعدم استئناف المفاوضات التي طال أمدها.

        ودعا حكومة الفيليبين وجبهة تحرير مورو بصفتها الممثل الشرعي لمسلمي جنوب الفيليبين لوقف الاشتباكات ولاحترام اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على أساس اتفاق طرابلس المعقود بتاريخ 23 ديسمبر 1976 م لإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة.

        وعبّر المؤتمر عن ارتياحه للجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية الرباعية والأمين العام في محاولة جمع

<6>