إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

        ويؤكّد المؤتمر تضامن الدول الأعضاء مع المنظمة ويدعو دول العالم المحبة للسلام إلى دعمها في هذا السبيل (أبدت مع ذلك بعض الدول تحفظات على هذه الفقرات).

        ويؤكّد المؤتمر من جديد حق الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح بجميع أشكاله العسكرية والسياسية من أجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة وبشكل خاص حقه في العودة إلى فلسطين وتقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطني. ويدعو الولايات المتحدة إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.

        ويؤكّد من جديد أيضاً تمسك المسلمين بمدينة القدس الشريف وعزم حكومات الدول الأعضاء الأكيد على العمل من أجل تحريرها وإعادة السيادة العربية عليها وإصرار الحكومات على ألا تكون القدس موضع مساومة أو تنازلات. ويقّرر المؤتمر تقديم الدعم المالي اللازم لتقوية الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة.

        ويدين المؤتمر بشدة انتهاكات الكيان الصهيوني للحقوق الإنسانية للفلسطينيين والعرب في المناطق المحتلة منذ عامي 1948 و 1967 م ورفضها تطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 م المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب وسياستها المستمرة في مصادرة الأراضي وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني.

        كما يدين محاولاتها هدم التراث الثقافي للمدن الفلسطينية ويعتبر المؤتمر مثل هذه السياسات والممارسات جرائم حرب وتحدياً للإنسانية جمعاء.

        كما أدان المؤتمر بشدة عدوان إسرائيل على جنوب لبنان واحتلالها لأراضيه وهجومها على مخيمات اللاجئين والقرى اللبنانية وإعادتها وتشريدها للنساء والأطفال باستخدام كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك القنابل العنقودية التي أثارت استنكار الرأي العالمي ودعا المؤتمر إلى الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

        ويدين المؤتمر بشدة جميع القوات التي تقدم الدعم العسكري والاقتصادي والبشري لإسرائيل ويطالبها بإلحاح بالكف عن ذلك في الحال.

        ويؤكد المؤتمر من جديد قراراته التي اتخذها بشأن القضية القبرصية في دورتيه السابعة والثامنة المنعقدتين بالتوالي في عامي 1976 و 1977 م. وإذ يذكّر بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر فبراير 1977 م بين قادة الطائفتين القبرصيتين يرحّب بالمقترحات الثابتة والصلبة التي تقدم بها الجانب التركي المسلم لاستئناف المحادثات بين الطائفتين وعبّر عن أمله في أن تستأنف المحادثات بين الطائفتين دون تأخير وبشكل بناء وهادف.

        وإذ يؤيد المؤتمر مبدأ المساواة بين الطائفتين القبرصيتين في إطار حكومة اتحادية بين الطائفتين، يحث دول المؤتمر على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للعمل على زيادة تعزيز التضامن مع الطائفة التركية المسلمة في قبرص، ويكّرر المؤتمر (1) التزامه الكامل تجاه إنهاء جميع أشكال الاستعمار والفصل والتمييز العنصري (2) استنكاره للصهيونية وسياستها وإجراءاتها القمعية ضد شعب فلسطين (3) استنكاره للسياسات العنصرية والإجراءات القمعية ضد شعوب جنوب القارة الأفريقية.

        ويؤكّد من جديد بأن الصهيونية والفصل العنصري هما القوتان التوأمان للعنصرية حسبما جاء في

<5>