إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي السادس في داكار - السنغال 9 - 11 ديسمبر 1991 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

         وقد عبر فخامته في سياق حديثه عن أزمة الخليج، عن ابتهاجه بتحرير الكويت منوها بأنه في ضوء تلك الأحداث، فأنه يبدو من المنطقي تماما واللازم كليا أن تكفل - من خلال إقرار ترتيبات جماعية في المنطقة المعنية - الأمن الذي يتيح تحقيق الاستقرار وتفادي تكرار عودة وضع مماثل لا يتفق وأخلاق الإسلام.

         وبشأن الشرق الأوسط أكد فخامته أن التطور الذي تلوح بوادره في الأفق بشأن النزاع في الشرق الأوسط لا شك أنه ثمرة للتغييرات التي يشهدها العالم معربا عن ارتياحه تجاه هذه التغييرات وعلى الأمل في تحقيق نجاح كامل للعملية التي بدأت في مدريد، وحيا جميع الجهود التي أسهمت - من بعيد أو قريب - في إتاحة الفرصة لعقد لقاء مدريد، كما أكد فخامته - أن الطريق إلى التسوية المنشودة - بعد زهاء نصف قرن من الصراع والخلافات وبعد كل ما عانت منه أجيال من الفلسطينيين من حرمان وإجحاف بغير وجه حق - سيكون طويلا عسيرا. لكن ما يهم هو أن تتوافر لدى جميع الأطراف المعنية رغبة أكيدة في السلم على مدى المفاوضات.

         وفي هذا الصدد أكد أنه ينبغي على منظمة المؤتمر الإسلامي الاستمرار في تشجيع استمرار المفاوضات والوقوف بشكل خاص إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يحتاج منا - أكثر من أي وقت مضى - إلى المساندة - إن هذا التضامن هو واجب علينا يفرضه أيضا تمسكنا بالسلم.

         وأثار فخامته التحولات الاقتصادية العميقة في أوروبا، ودعا فخامته إلى ضرورة مشاركة الدول الأعضاء في إقامة نظام عالمي جديد بحيث تضمن أخذ اهتماماتها في الاعتبار وحماية مصالحنا المشتركة ولمواجهة هذه الأوضاع يبدو ضروريا أن تنظم الدول الأعضاء صفوفها وتبدي أكثر تضامنا فيما بينها للتخفيف من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.

<7>