(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي السادس في داكار - السنغال 9 - 11 ديسمبر 1991 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

31. وبعد أن استمع بمشاعر الإخوة إلى خطاب صاحب الفخامة الرئيس رؤوف دنكتاش، أكد المؤتمر من جديد قراراته وبياناته السابقة بشأن قبرص وأعرب عن تضامنه مع الطائفة القبرصية التركية المسلمة في قضيتها المشروعة، واعتمد قرارا بشأن هذا الموضوع. ووجه نداء إلى الطرفين للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة للجانبين، وأعرب عن تقديره للجهود البناءة التي يبذلها الجانب القبرصي التركي في هذا الصدد. وأعرب المؤتمر عن مساندته للجهود الجارية التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة في إطار بعثة مساعيه الحميدة. وأكد المؤتمر الأهمية الرئيسية لاحترام مبدأ المساواة السياسية في تحقيق حل مقبول للجانبين. وفي هذا السياق، ذكر المؤتمر بطلب الجانب القبرصي التركي لعضوية منظمة المؤتمر الإسلامي وقرر فيما يتعلق بذلك الاستمرار في تعزيز مشاركة الطائفة المسلمة التركية في قبرص في أنشطة واجتماعات جميع أجهزة المؤتمر. وقرر المؤتمر كذلك أن يظل طلب القبارصة الأتراك قيد البحث. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى زيادة وتوسيع علاقاتها مع الشعب القبرصي التركي في جميع الميادين، بما في ذلك التجارة، والسياحة، والثقافة، والاعلام والاستثمار والرياضة.

32. أكد المؤتمر من جديد جميع قراراته السابقة بشأن الوضع في جنوب أفريقيا. وأدان سياسة الفصل العنصري التي تعد تحد مشين لجميع شعوب العالم. وأكد مجددا تأييده للمبادئ الدستورية الواردة في بيانات هراري والأمم المتحدة والتي تشكل أساسا لتحويل جنوب أفريقيا إلى مجتمع ديمقراطي غير عنصري. وأشار إلى العملية التي تقوم بها حكومة جنوب أفريقيا في هذا الاتجاه مع الأطراف والمنظمات السياسية بها، وحث هذه الحكومة على الإسراع بهذه العملية بصورة جادة وحقيقية. بغية وضع نهاية أكيدة لنظام الفصل العنصري، ودعا إلى سرعة إتمام المفاوضات على أساس دستور جديد ديمقراطي وغير عنصري، مقبول لشعب جنوب أفريقيا تحت إشراف حكومة مؤقتة، ونقل السلطة فعليا إلى شعب جنوب أفريقيا. وطالب بأن تقوم حكومة جنوب أفريقيا باتخاذ خطوات فورية لإنهاء العنف، والتعهد رسميا وعلنا ببذل أقصى ما في وسعها لحماية حياة وممتلكات السكان السود. كما حث جميع المنظمات السياسية

<18>