إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



يجنبهم مخاطر الانقسام، وفي نفس الوقت البحث عن أفضل السبل الممكنة لإيصال الدعم الغذائي والطبي إلى شعبنا العربي في الصومال، وبعثت برسائل إلى رؤساء الدول الأعضاء بالجامعة لتقديم العون للصومال. وقد سارعت بعض الدول العربية الشقيقة مشكورة بتقديم التبرعات المالية والمساعدات الغذائية والدوائية والبعثات الطبية، كما تحملت الأمانة العامة، في حدود إمكاناتها المتاحة، نفقات فريق طبي مزود بالأدوية والأجهزة والمعدات الطبية الميدانية، يعمل الآن في الصومال، كما أرسلت مبعوثا خاصا يعمل الآن ضمن فريق الأمم المتحدة الفني.

          لقد ساعد ذلك كله علي تخفيف بعض المعاناة عن الشعب الصومالي الشقيق، غير أن عمق المأساة واتساع المحنة يتطلبان معونات دولية وعربية أكثر غزارة وأسرع أداء حتى يمكن التخفيف من النتائج المأساوية المتوقعة.

          ومن فوق هذا المنبر أناشد القادة الصوماليين على اختلاف فصائلهم ووجهات نظرهم أن يضعوا مصلحة شعب الصومال ومستقبل بلدهم، بل وأقولها صراحة، وسمعة عالمنا العربي، فوق كل اعتبار .. وليجتمعوا من أجل مصالحة وطنية، وأعرب صادقا ومخلصا عن استعدادي الشخصي كأمين عام لجامعة الدول العربية أن أضع كل إمكانياتي وإمكانات الأمانة العامة للتحضير لهذا المؤتمر في المكان والزمان الذي يحدده قادة الصومال .. هذا البلد العربي الذي ينزف من دمه، ومن مكانتنا كدول عربية، الكثير، ولم يعد باستطاعتنا الوقوف أمام هذا الوضع المؤلم مكتفين بمد يد العون، بل يجب التحرك وبأسرع ما يمكن من أجل مد يد العون السياسي لانتشال هذا القطر العربي الشقيق

<5>