إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



 

 

صاحب المعالي رئيس الدورة،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
أيها الأخوات والأخوة،

 

         يسعدني أن أرحب بكم في بيتكم، جامعة الدول العربية، متمنيا لكم التوفيق في أعمالكم، كما يسعدني أن أحيي معالي الأخ فارس بويز وزير خارجية الجمهورية اللبنانية، متمنيا له التوفيق في رئاسة الدورة السادسة والتسعين لمجلس الجامعة، وأن أعبر لمعالي الشيخ سالم الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، عن خالص الشكر والتقدير، لإدارته، بجدارة وكفاءة، أعمال الدورة الخامسة والتسعين للمجلس، كذلك أرحب بأصحاب المعالي الوزراء، الذين يحضرون أول مرة ، التئام مجلسكم الموقر.

         أتوجه إليكم .. أصحاب المعالي، بهذا الخطاب الأول بعد بدء ممارستي مهام الأمين العام للجامعة، لأعرض فيه أهم ما باشرته من أعمال بين دورتي المجلس السابقة والحالية. ولقد أثرت أن يكون خطابي في كل جلسة افتتاحية لأعمال مجلسكم الموقر، بمثابة تقرير سياسي يتضمن تحليلا للواقع العربي.

         لقد كانت فترة ما بين الدورتين مليئة بالحركة والاتصال والتشاور، بقدر ما كانت- على قصرها- ثرية بالدروس والفوائد، سعيا إلى ترسيخ الأسس لمرحلة جديدة من حياة الجامعة ومسيرة العمل العربي المشترك، إن مجموعة المبادئ التي عرضتها والتزمت بها في خطابي يوم 15 مايو/ أيار الماضي، أثر منحكم لي ثقتكم الكريمة بانتخابي لمنصب الأمين العام، كانت متطلبات ضرورية في ممارستي لعملي الجديد الذي اعتبرت اختياركم لي بالإجماع لتوليه تكليفا اعتز به للعمل دون كال على تعميق التضامن العربي، وتطوير عمل الجامعة، وتنقية الأجواء، وإعادة الثقة والطمأنينة إلى العلاقات داخل أسرتنا العربية.

<1>