مختلف الاتجاهات والشرائح السياسية والاجتماعية الى ترجيح استمرار تجميد عملية السلام والتسوية وعدم تحقيق تطور ايجابى نوعى على كل المسارات بما فيها المسار اللبنانى، واقتصار الامر على لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، لمتابعة الالتزام بتفاهم نيسان / ابريل فى الجنوب اللبنانى الذى يشهد باستمرار مناوشات وتحرشات عسكرية حول الشريط الحدودى.

6 -

ان تجربة اكثر من عامين مع هذه الحكومة اكدت ان العرب لا ينخدعون بهذه المناورات، وانهم على يقين من ان هدف هذه الحكومة هو تجميد عملية السلام والتسوية على كافة المسارات، والاستمرار فى التهرب من تنفيذ أى التزامات سابقة او لاحقة، واختلاق الحجج والأعذار لذلك. واذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فإننى على يقين من ان اسرائيل بحكومتها الحالية سوف تستمر بتجميد عملية السلام حتى يخلق المناخ المواتى لنسفها والاندفاع نحو خيارات اخرى اكثر سخونة واحتراقا، وهو ما يطرح السؤال الرئيسى حول اهمية وضع استراتيجية عربية للعمل على مواجهة هذا الوضع الناجم عن سياسات الحكومة الاسرائيلية.

7 -

على ضوء البيان الصادر عن اجتماع مجلسكم الموقر فى دورته الماضية (التاسعة بعد المائة)، بشأن عملية السلام فى الشرق الاوسط والمداولات والمشاورات الهامة التى جرت بحضور السادة وزراء الخارجية ورؤساء الوفود، دون استثناء، تابعت الامانة العامة تحركاتها فى هذا الموضوع على المستويين العربى والدولى. حيث كان لبيان مجلسكم الموقر أصداء اعلامية وسياسية هامة، تمثلت بالتوازن الايجابي بين تمسك دولنا