السيد الرئيس
        كما تعلمون حضراتكم أن مسيرة السلام تواجه الآن مخاطر وتحديات تعوق من تقدمها وانطلاقها - فهناك تباطؤ إسرائيلي ملحوظ في التحرك على المسار السوري - فضلا عن جمود التحرك على المسار اللبناني وذلك رغم بعض التطورات الإيجابية التي جدت على مسيرة السلام، ومن بينها تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية لبعض مدن وقرى الضفة الغربية، وإجراء الانتخابات الفلسطينية، التي تمت بصورة حضارية، وفى مناخ ديمقراطي، وأثمرت عن انتخاب الأخ الرئيس ياسر عرفات كأول رئيس منتخب لفلسطين، وتشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني، كأول برلمان منتخب، وبداية ممارسة دوره البرلماني المنشود منذ أيام مضت .. الأمر الذي يعد خطوة هامة على الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ... ورغم هذه التطورات فإن أحداث العنف والعنف المضاد التي تشهدها المنطقة تعرض عملية السلام برمتها لانتكاسة خطيرة وتهددها بالتراجع وتتيح لعناصر العنف والتطرف الفرصة لضرب المسيرة السلمية إن الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في تغليب مفهوم الأمن على مفهوم السلام، وقيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق بعض المدن الفلسطينية، وفرض الحصار عليها، ومنع تشغيل العمالة الفلسطينية، وتوقيع

<6>