1 -

تنفيذا لقراري مجلس الجامعة رقم 5231 ورقم 5382 حول البوسنة والهرسك، واصلت الأمانة العامة متابعة هذا الموضوع، خاصة بعد تطور الأحداث التي أوصلت الصراع إلى مرحلة خطيرة أصبحت معها الأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد تسوية سلمية مقبولة بين الأطراف المتنازعة، مما حدا بالولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق مبادرتها التي أثمرت عن اتفاق دايتون للسلام الذي وقعت عليه الأطراف المعنية في باريس بتاريخ 14/ 12/ 1995.

2 -

أصدرت الأمانة العامة بيانا بتاريخ 22/ 11/ 1995 أعربت فيه عن ارتياحها لاتفاق دايتون الذي يرسي دعائم السلام الشامل في البوسنة ويفتح صفحة جديدة من التعايش السلمي بين مواطنيها. وأن جامعة الدول العربية تأمل أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لدعم هذا الاتفاق ومساعدة البوسنيين على إعادة الإعمار والبناء وتحقيق الرفاهية والاستقرار بعد طي صفحة الماضي الأليم.

          استقبل الأمين العام بمكتبه صباح الأحد الموافق 17/ 12/ 1995 السيد/ سردار عاصف أحمد علي وزير خارجية باكستان والوفد المرافق له، ومن بين القضايا التي أثارها الوزير قضية كشمير، التي استعرضها من كافة جوانبها، وأعرب عن أسفه لغياب التأييد العربي لها من قبل الجامعة العربية حيث تمنى أن يكون لها التأثير بشكل أو آخر على الهند لتغير من موقفها. وقد أكد الأمين العام على تفهم الجامعة العربية لقضية كشمير ولأهميتها بالنسبة لباكستان وللعالم الإسلامي. ووعد بإيلاء هذا الموضوع ما يستحق من أهمية، وأن يتم طرحه في الإطار المناسب لإيجاد تسوية لهذه القضية الهامة.