ولا شك أن كل هذه المتغيرات تتطلب العمل على إقامة هذا التجمع الاقتصادي الذي أصبح اليوم ضرورة ملحة في ظل الاهتمام الكبير الذي يبديه الاتحاد الأوروبي ببناء علاقات جديدة وقوية مع دول البحر المتوسط وذلك من خلال الشراكة الأوروبية المتوسطية التي شاركت في مؤتمرها الذي عقد في برشلونة في الفترة من 27 - 28 نوفمبر الماضي، وأصدر المؤتمر في ختامها إعلان برشلونة، وهو يتطلع أن يمتد نشاطه إلى عمق الوطن العربي، مفضلا أن يتم ذلك بالتعاون مع تجمع اقتصادي عربي موحد، يكون ندا للتكتلات الاقتصادية العالمية، ومثيلا للتجمعات الأمنية والإنمائية التي يعرفها عالم اليوم ... إن هذه التطورات والمتغيرات وما يواكبها من متطلبات المستقبل تحتم علينا، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة الاعتماد على قدراتنا الذاتية، في مواجهة متطلبات الإنماء والأمن، حتى يكون لأمتنا تلك المنزلة اللائقة بتاريخها وعطائها الحضاري، وصيانة أمنها الاقتصادي العربي.

السيد الرئيس
         ثمة تحديات ومخاطر أخرى يتعرض لها الأمن القومي العربي تدعونا جميعا إلى العمل على تسويتها واحتوائها بدءا من تداعيات

<11>