إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) خطاب الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، فى إفتتاح الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1981، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1982، ص 659 - 665 "

الأمريكية سياسة أمريكية في هذه المنطقة بمعزل عن  إسرائيل.. في هذه المنطقة سياسة إسرائيلية تنفذها  الولايات المتحدة الأمريكية فكيف يمكن أن يجتمع هذا مع  قيام صداقة بين أحد من العرب وبين الولايات المتحدة  الأمريكية؟

         الولايات المتحدة الأمريكية تريد من العرب اتباعاً  وازلاماً ولا تريد أصدقاء ويتوهم منا من يظن، يتوهم منا  من يعتقد أنه صديق للولايات المتحدة الأمريكية، أو ان  مثل هذه الصداقة يمكن أن تقوم.

         ماذا يمكن أن يفعل طرف عربي للولايات المتحدة أكثر  مما فعله السادات خرج عن كل شيء خرج عن التاريخ،  والجغرافيا، والقيم، والتقاليد، كل شيء في حياتنا العربية،  في تراثنا العربي تخلى وخرج عنه السادات.. ومع ذلك  هل السادات الآن صديق الولايات المتحدة الأمريكية؟

         قطعاً، لا.

         لو كان صديقاً - على الأقل - كان يمكن أن يوقف القصف اليومي لشعب فلسطين وشعب لبنان في جنوب  لبنان.. ولكنه ليس كذلك، ليس صديقاً بل عميلا.

         هل يستطيع بعضهم الذي ينتظر الدور أن يقدم لأمريكا  وإسرائيل أكثر مما قدمه السادات.. لا أحد ينتظر أو  يستطيع أن يفعل أكثر مما فعله السادات وأن يسير في خط  الولايات المتحدة الأمريكية وما تريده الولايات المتحدة  الأمريكية الا العميل والمعادي لمصالح جماهير هذه الأمة في  كل مكان، في مشرق الأرض، في مشرق الوطن العربي،  وفي مغربه، ولن يخدعنا أي فهم آخر، ولن يضللنا أي  تفسير آخر.

         فكما قال الأخ خالد الفاهوم منذ قليل، بما معناه،  لقد نضجنا وكبرنا وأصبحنا ندرك ما يفيد، وما لا يفيد.  فطريقنا الواضح المستقيم هو طريق الحق وهو طريق  فلسطين.

         الكفاح الذي لا يلين، النضال العنيد الذي لا يعرف التردد، لا يعرف المهادنة، لا يعرف المساومة، ولا التخاذل ولا الجبن، طريق الشهادة مهما تكن الآلام والصعاب هو الطريق المؤدي الى الحق وهو الطريق المؤدي الى النصر.

         وأي هوان أكثر من هوان اللحاق بسياسة هي هانت

<11>