إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

ثم اقترحت أمريكا بعد هذا أن يعود السفير يارنج إلى استئناف عمله وفق قرار مجلس الأمن، على أساس أن توافق مصر والأردن وإسرائيل على:

أولاً: تنفيذ قرار مجلس الأمن سنة 1967 بكل أجزائه للتوصل إلى اتفاق حول إقامة سلام عادل ودائم مستنداً إلى الإقرار من جميع الأطراف بالسيادة وسلامة الأراضي والاستقلال لكل دولة.

ثانياً: الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة خلال نزاع سنة 1967، وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 242. وقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في نوفمبر سنة 67 بعض الدول فسرته تفسيرات مختلفة، ولكن القرار ينص في مقدمته بأنه يؤكد على عدم إمكانية الحصول على أرض بواسطة الحرب.

          ثم تنتهي المقترحات الأمريكية المطالبة باحترام وقف إطلاق النار من أول يوليه اللي إحنا فيه ده حتى أول أكتوبر.

          بالنسبة لموضوع عودة السفير يارنج إلى المنطقة، لم نكن نحن الذين تسببنا في فشل مهمة يارنج، وإنما تسبب في فشلها عدونا إسرائيل الذي لا يريد السلام ولكنه يريد التوسع.

          بالنسبة أيضاً للاقتراح الخاص بتنفيذ قرار مجلس الأمن بكل أجزائه، كنا دائماً نطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن، وطلبنا من السفير يارنج أن يضع جدولاً زمنياً للانسحاب، ولكن العدو، إسرائيل، هو الذي عرقل تنفيذ قرار مجلس الأمن، لأن إسرائيل لا تريد السلام ولا تريد الانسحاب وإنما تريد التوسع.

          بالنسبة لقرار وقف إطلاق النار، لم نكن نحن الذين بدأنا فعلاً بإطلاق النار، ده موضوع بينكروه الآن في كل حتة وما بيجبوش سيرته أيام ما كانت إسرائيل بتضربنا بعد 67، وبتضرب السويس والإسماعيلية والمدنيين، محدش في هذا الوقت قال إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار، لم تنزعج أمريكا ولم ينزعج أي مسئول أمريكي، لم نكن نحن الذين بدأنا بإطلاق النار. والحقيقة أن العدو هو الذي لم يلتزم في أي وقت من الأوقات بوقف إطلاق النار. وفي ظروف كانت صعبة بالنسبة لنا، ولم نكن نحن فيها قادرين على مواجهة النار بالمثل.

          كلنا نعرف أن معركة حرب الأيام الستة سنة 1967 لم تصب فيها مدن القناة ولا بطلقة واحدة، ولكن مدن القناة أصيبت كلها في ظل قرار وقف إطلاق النار، وهو قرار لم يلتزم به العدو. أما المقترحات الأمريكية اللي بتقول إقرار الأطراف بالسيادة وسلامة الأراضي والاستقلال لكل دولة، والانسحاب، انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. كل هذا الكلام جه في قرار مجلس الأمن سنة 1967. بنقرأ قرار مجلس الأمن اللي رفضته إسرائيل واللي رفضت تنفيذه واللي يارنج حاول ينفذه بكل وسيلة من الوسائل، ويئس أخيراً وذهب إلى مقر

<24>