(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

الجوية زائد استخدام الأجهزة الإلكترونية اللي مش موجود منها إلا عند أمريكا في الغرب والاتحاد السوفيتي في الشرق.

          ونحن استطعنا رغم كل هذه المعدات، وإحنا ما كانش عندنا أي شئ من هذه المعدات، وكان ما ينشر عن معدات الحرب الإلكترونية قبل 1967 كانت أشياء قليلة. وبالنسبة للعالم كله ما كانش فيه حرب سميت بالحرب الإلكترونية قبل الحرب اللي وجدت الآن على قناة السويس.

          إذن الحرب الآن حرب معقدة وحرب ضارية. ولكن استطاعت قواتنا المسلحة رغم كل هذه المساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية  إنها تصمد واستطاعت أيضاً أن تجد الأساليب التي تواجه بها الحرب الإلكترونية. وبالطبيعي حينما تحصل إسرائيل على هذه المعدات الحديثة الإلكترونية نحن لا نستطيع أن نصنع هذه المعدات ولابد لنا من الحصول على هذه المعدات، وبهذا نستطيع فعلاً أن نواجه الحرب الإلكترونية مواجهة متساوية. إننا سنة 1967 ما استطعناش أبداً إن إحنا نواجه الحرب على أساس متعادل أو على أساس متساوي وإن أمريكا بإعطائها المعدات الإلكترونية السرية لإسرائيل، ساعدت إسرائيل على أن تحرز الانتصار السريع في حرب الأيام الستة.

          ونحن الآن نتكلم عن الموقف الحالي. ماذا يريد العدو؟ العدو يريد زيادة أسلحته، استطاعوا السنة اللي فاتت سنة 1969 انهم يجيبوا 150 طيارة فانتوم وسكاي هوك. واستطاعوا فعلاً انهم يكرسوا التفوق الجوي، ماجابوش بس الطيارات، ولكن جابوا أيضاً الطيارين، وكلنا نعلم إن فيه يهود من أمريكا يعملوا في إسرائيل ويحملوا الجنسية الأمريكية والجنسية الإسرائيلية.

          وإن هناك أحد الطيارين اللي أسروا أصلاً له جنسية أمريكية وجنسية إسرائيلية. وصل إسرائيل من حوالي 8 سنين. وفيه ناس وصلوا قبل 1967، وفيه ناس وصلوا بعد 1967. النهاردة إسرائيل عايزة تفوقها الجوي يشتد ويزيد ولهذا طالبين ثاني 125 طيارة من الولايات المتحدة الأمريكية. لما كانت جولدا مائير في أمريكا وقابلت نيكسون طلبت 25 طيارة فانتوم و100 طيارة سكاي هوك. وطلبت معدات أخرى، ونحن نعلم عن المعدات الأخرى إنها تشحن كل يوم. تشحن إلى إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية المدافع، مدافع ذاتية الحركة، والدبابات وجميع أنواع الأسلحة.

          بعد إسقاط الطيارات الفانتوم، أعلن في أمريكا بعد إسقاط الطيارات الفانتوم بـ48 ساعة، شحنت معدات إلكترونية حديثة جداً إلى إسرائيل حتى تساعدها في التغلب على المشاكل التي تقف أمامها حينما تحاول الإغارة على الجبهة المصرية في قناة السويس.

          رغم كل هذه المساعدات، ورغم أن إسرائيل أعلنت إنها تعمل بكل الوسائل على تفتيت حشد القوات المسلحة المصرية، وعلى منع تجمعات القوات المسلحة المصرية من أن تستعد لعبور القناة وعلى منع تدريب

<20>