إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

المحتلة. هناك في إسرائيل الشباب الذي يرى في قادته اليوم التعصب العنصري، الذي يريد أن يفرض الحرب باستمرار. هناك في إسرائيل بعض الناس اللي ما صدقوش أبداً الكلام إن العرب حايذبحوا اليهود ويرموهم في البحر، لأنهم تذكروا أن اليهود عاشوا معانا هنا آلاف السنين، وانهم لم يتعرضوا في أي يوم إلى الذبح ولا إلى الاضطهاد. ولكن سبب الموقف الذي نحن فيه الآن هو أن إسرائيل احتلت فلسطين وطردت الشعب العربي الفلسطيني من أرضه. وأنكرت حقوق شعب فلسطين، وصممت على أن تتبع سياسة القوة من أجل إرهاب الشعب العربي بقتل الأطفال والنساء.

أيها الأخوة المواطنون
         ذلك كله لا يجب أن ينسينا طبيعة العدو وتكوين العدو وطبيعة أصدقاء العدو، ومطامع أصدقاء العدو، يجب علينا أن نسأل أنفسنا ماذا يريد العدو؟ طبعاً واضح من تصريحات قادة إسرائيل منذ سنة 1967 حتى الآن أن العدو يريد التوسع، وعلى هذا الأساس فهو لا يريد بأي حال من الأحوال أن يطبق قرار مجلس الأمن. العدو رفض تطبيق قرار مجلس الأمن. العدو حينما كان يارنج يتصل بنا ويسألنا أسئلة كنا نجاوب على هذه الأسئلة. وحينما كان يذهب إلى إسرائيل ويسألها الأسئلة. كانت إسرائيل ترفض أن تجاوب على هذه الأسئلة، ولكن قادة إسرائيل كانوا يقولون ليارنج إن إسرائيل مستعدة لأن تجاوب على هذه الأسئلة على مائدة المفاوضات مع العرب.

         العدو يريد التوسع. وقادة إسرائيل بعد 1967 قالوا تصريحات كبيرة. ديان قال إن حدود 1948 عملها الجيل بتاعنا، يعني بتاع ديان، والحدود اللي وصلنا إليها سنة 1967 هي الحدود اللي عملها الجيل اللي يأخذ المسئولية في الوقت الحاضر، وعلى الجيل الجديد أن يعمل على أن يستعيد إسرائيل كلها. وقال: طالما هناك توراة فهناك أرض التوراة، ويقصد بأرض التوراة فلسطين كلها وأجزاء من الأمة العربية من النيل إلى الفرات. هناك من أعلن في إسرائيل، من قادة إسرائيل، وزير المواصلات قال: حدود إسرائيل هي من النيل إلى الفرات، وإن خرطة إسرائيل هي الخرطة اللي عملها هيرتزل من أكثر من سبعين سنة، هذه الخريطة تبتدي من فرع دمياط لغاية ما توصل إلى العراق، تأخذ أجزاء كبيرة من سوريا ولبنان والأردن والسعودية. ده اللي يريده العدو.

         العدو رفض من سنة 1967 لغاية دلوقت أن يذكر كلمة الانسحاب، أن يذكر مجرد كلمة الانسحاب. وحينما كانوا يجاوبون على الأسئلة بطريقة عايمة، كانوا يقولون بدل الانسحاب إعادة توزيع القوات الإسرائيلية. أشكول لما كان رئيس وزارة ادى حديث لمجلة نيوزويك وقال إنه حيرجع بعض المدن للعرب، وبعد هذا تعرض لنقد شديد واضطر إلى أن ينفي هذه التصريحات. كل هذا يدل على إن إسرائيل تريد أن تتوسع على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب الشعب العربي.

         ماذا يريد العدو؟

<18>