إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

إسرائيل، وتكلمنا مع الاتحاد السوفيتي في هذه الأمور، وعبر لنا قادة الاتحاد السوفيتي عن استعدادهم للدعم العسكري، حتى نستطيع أن نبني الجيش الدفاعي، ثم نبني الجيش الهجومي الذي يساعدنا في تحرير أراضينا المغتصبة. حينما أتكلم عن الاتحاد السوفيتي أقول أيضاً إن الاتحاد السوفيتي ساعدنا في دعمه السياسي، سواء في الأمم المتحدة أو في المجالات الدولية، حينما كانت أمريكا تساعد إسرائيل وتعاونها على أن تبقى في الأرض المحتلة.

         وحينما أتكلم عن الاتحاد السوفيتي أقول أيضاً إن الاتحاد السوفيتي ساعدنا اقتصادياً، فحينما كان هناك نقص في بعض المواد الخام، ولم يكن عندنا من العملة الصعبة ما يمكننا من أن نشتري المواد الخام من الأسواق الحرة التي تتعامل بالنقد الحر، طلبنا من الاتحاد السوفيتي أن يعطينا هذه المواد الخام الثمينة وفق اتفاقيات الدفع، فاستجاب إلينا الاتحاد السوفيتي.

         حينما نتكلم عن الاتحاد السوفيتي نقول إننا بعد هزيمة سنة 67، كان من الضروري لنا أن نتعلم، وكان لازم لنا جداً، ونحن نحصل علي أسلحة حديثة أن نستعين بالاتحاد السوفيتي حتى نتعلم كيف نستعمل هذه الأسلحة الحديثة. وعلى هذا الأساس طلبنا من الاتحاد السوفيتي الخبراء، ووافق الاتحاد السوفيتي على أن يعطينا الخبراء، وهؤلاء الخبراء يوجدون الآن في وحدات قواتنا المسلحة، ويعملون بصورة أخوية وبصورة تعاون كامل مع قواتنا المسلحة، وهم لا يقاتلون، ولكنهم يعلمون ويعطون المشورة.

أيها الأخوة
         في يناير الماضي تعرضنا لغارات إسرائيلية في العمق، في المعادي، في حلوان، في أبو زعبل، في الخانكة. في مناطق كثيرة متعددة في الهاكستب، وكنا نسمع كل يوم التهديدات الإسرائيلية التي تقول انهم أرادوا أن يقنعوا القوات المسلحة المصرية بأن إسرائيل قادرة على كل شئ، وأغاروا على القوات المسلحة بآلاف الأطنان من المفرقعات ومن قنابل الطائرات، ولكن القوات المسلحة لم تقتنع بأن إسرائيل قادرة على أن تفعل كل شئ. القوات المسلحة لم تطلب التسليم، وقالوا بعد هذا في تصريحات علنية نشرت في جميع أنحاء العالم، إذا كانت القوات المسلحة لم تقتنع، فإننا على استعداد لأن نقنع الشعب أن لا فائدة من الصمود، وأن لا فائدة من القتال. وعلى هذا الأساس بدأت الخطة الاستراتيجية الإسرائيلية في ضرب العمق وضرب المصانع، كما ضربوا مصنع أبو زعبل، والاعتذار بعد هذا بأن ده كان غلط، ثم ضرب مدارس الأطفال زي ما ضربوا مدرسة بحر البقر وقالوا بعد كده إن الموضوع بهذا الشكل لم يكن موضوع مقصود.

         وفي الحقيقة، في هذه الأيام، كان دفاعنا الجوي في حاجة إلى تقوية، وفي حاجة إلى دعم، حتى نستطيع أن نواجه إسرائيل.

         إسرائيل أخذت الفانتوم في سنة 69 أخذت 50 طيارة فانتوم وأخذت 100 طيارة سكاي هوك. ليه علشان يدافعوا عن نفسهم ولا علشان يهاجمونا. كان من الواضح انهم أخذوا هذه الطائرات بالاتفاق مع

<13>