إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في العيد الأول للثورة السودانية

المعاونة، وهذه المساعدة، لأننا بدون الأسلحة الحديثة من الاتحاد السوفيتي وبدون المعدات الحديثة من الاتحاد السوفيتي نكون في وضع نواجه فيه إسرائيل بأسلحة حديثة من الولايات المتحدة الأمريكية ومعدات حديثة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بريطانيا.

          ونحن حينما نريد أن نشتري من الغرب بيقولوا لا. ولا يرضى الغرب أن يبيع لنا أي سلاح.

          وحينما نريد أن نشتري من الغرب نكون قد أخطأنا، لأن في الغرب تنادي أمريكا بتوقيف توريد السلاح إلى الشرق الأوسط، تنادي بعمل اتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتوقيف توريد السلاح إلى الشرق الأوسط حتى تبقى إسرائيل مكتظة بالسلاح، ومكتظة بالطيارين الأمريكيين الذين يحملون الجنسية المزدوجة والمتدفقة على الدول العربية كلها. وإسرائيل التي تملك المعدات الإلكترونية التي تزودها بها الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تضرب وتقتل المدنيين والعسكريين في وقت واحد في لبنان وسوريا وفي الأردن ومصر.

          حينما تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها تريد أن تحافظ على توازن القوى في الشرق الأوسط، إنما تعني الولايات المتحدة الأمريكية  بهذا أن يبقى التفوق لإسرائيل على الدول العربية جميعاً.

          هذا- أيها الأخوة- هو المنطق الذي تسير به أمريكا وتسير به أيضاً بريطانيا، لأنها تنادي بهذا الشيء وتنادي في الدول التي تسير في ركاب أمريكا.

          ولكن هل قبل الاتحاد السوفيتي هذا المطلب؟

          رفض الاتحاد السوفيتي صراحة هذا المطلب الذي طالبت به الولايات المتحدة الأمريكية، وقال أن لابد من انسحاب القوى المعتدية من الأرض العربية المحتلة، لابد من انسحاب إسرائيل من الأرض العربية المحتلة، وبدون انسحاب إسرائيل من الأرض العربية المحتلة سيستمر الاتحاد السوفيتي في إمداد الدول العربية الصديقة بالسلاح وبأحدث السلاح.

بهذا- أيها الأخوة- استطعنا أن نصمد. وبهذا- أيها الأخوة- استطعنا الآن أن نواجه إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل. بهذا- أيها الأخوة- استطعنا أن نبني الجيش القوي الذي يقف في الجبهة والذي يتدرب تدريباً قوياً عنيفاً من أجل المعركة الفاصلة. معركة العرب جميعاً. إننا- أيها الأخوة- بهذا سرنا على أساس عملي.

إننا طالبنا بعد هزيمة 1967 مستشارين وخبراء من الاتحاد السوفيتي، حتى نتعلم منهم كيف نستعمل هذه الأسلحة الحديثة، وكيف نستعمل الأسلحة الإلكترونية الحديثة.

<7>