إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في العيد الأول للثورة السودانية

ومعركة كبيرة، ويجب أن لا نتوانى عن اتباع أي سبيل من السبل يوصلنا إلى تخليص حقوقنا، لأن إحنا عايزين السلام.

          ولكننا لن نقبل السلام الذي تريده لنا الولايات المتحدة الأمريكية لأننا نعتبره استسلاماً، ولا نقبل السلام الذي تريد إسرائيل أن تفرضه علينا.

          وعلينا في هذا أن نتصل بمنظمات كبيرة في العالم، شعوب حرة في العالم، في الدول الغربية، بالإضافة إلى التأييد السياسي والتأييد الاقتصادي والدعم العسكري من الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية الأخرى. وقد أخذنا دعماً من شعوب أفريقيا ومن الدول غير المنحازة، وجدنا دعماً من جماعات حرة.

          أيها الأخوة

          نحن نطالب بحقنا، نحن لا نريد الحق للعدوان، ولكننا نريد السلام بالسلام. والسلام غير الاستسلام.

أيها الأخوة

          ما هو موقفنا اليوم؟ سنحاول بكل وسيلة من الوسائل أن نستخلص حقنا. نعمل سياسياً، ولكن حينما نعمل سياسياً نعمل بشرطين أساسيين:

          الشرط الأول، هو ضرورة انسحاب قوات العدوان من كل الأراضي المحتلة بعد يونيه 1967 وليس من سيناء وحدها.

وعلى هذا الأساس قبلنا قرار مجلس الأمن اللي صدر في نوفمبر سنة 1967، وحكومة إسرائيل رفضت هذا القرار. وحينما وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رفضت إسرائيل أن تجاوب على أي سؤال من أسئلته.

          لماذا رفضت إسرائيل. إسرائيل لا تريد السلام. إسرائيل تريد التوسع. أعلنت إسرائيل أنها ضمت القدس وأن لا حديث عن القدس. الأسبوع اللي فات أعلنوا أن الخليل كانت بلد أجدادهم، وعلى هذا الأساس لازم يهودوا الخليل إلى بلد لليهود، وبنوا المساكن فيها. النهاردة بيقولوا إن مدينة نابلس كانت لأجدادهم أيضاً بيسكنوا فيها ولازم تنضم إلى إسرائيل.

          إسرائيل لا تريد السلام، طالما تساندها الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة. وأنا أخر مرة التقيت معاكم هنا في يناير الماضي في عيد استقلال السودان، قلت إن إحنا نطالب بانسحاب إسرائيل من القدس قبل سيناء، ومن المرتفعات السورية ومرتفعات الجولان قبل سيناء، ومن غزة قبل سيناء، ومن الضفة الغربية للأردن قبل

<11>