إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة

بطريقة أجلى وأوضح..

إن الاتحاد السوفيتي يقف منا في موقع الصديق.

والولايات المتحدة الأمريكية تقف منا في موقع العدو.

سلاح الاتحاد السوفيتي في يدنا، وسلاح الولايات المتحدة في يد إسرائيل.

          خبراء الاتحاد السوفيتي يضعون علمهم تحت تصرفنا، والعسكريون الأمريكيون في جيش إسرائيل يقاتلوننا من وراء المدافع ومن الطائرات التي تحمل تزويراً وادعاءً نجمة داوود.

          وليس لعربي أن يخدع نفسه في ذلك، أو أن يرضى لأحد أن يخدعه فيه.

          ما هو طريق حل الأزمة؟

          كان ذلك أيضاً سبباً لاجتهادات مختلفة، ومرة ثالثة فإن طريق المعركة يقدم الجواب على هذا السؤال.

          إن كل الذين كانوا يعتقدون في إمكانية إيجاد حل سلمي لم يعد أمامهم الآن ما يقولونه غير إعادة تكرار وجهة النظر الأخرى القائلة منذ البداية بأن ما أخذ بالقوة لا يمكن استرداده بغيرها.

          لقد سار كل منا قدر ما سار. وفي نهاية المطاف فإننا جميعاً- وبغير استثناء- عند نقطة واحدة، تلك أنه لا فائدة ولا أمل من كل محاولات الدوران حول طبيعة الأشياء.

          لماذا يتخلى عدونا في الصراع- وأي عدو في أي صراع- عن ميزات حصل عليها، إلا إذا أرغم على ذلك كرها، وفرضت عليه إرادة أقوى من أرادته.

          وعندما نصل جميعاً- برغم الطواف البعيد- إلى إدراك ثابت يحدد من هم أصحاب المصلحة في المستقبل على أرضنا، ويحدد من هو العدو ومن هو الصديق، ويحدد أسلوبنا لمواجهة الأزمة التي تمسك برقابنا- عندما نصل جميعاً إلى هذا الإدراك الثابت، فإننا نكون قد حقننا شيئاً لا يمكن تقديره ولا يمكن تعويضه، نكون قد حققنا الوحدة بيننا، على المستوى القومي وعلى المستوى الوطني. وحدة القوة، قوة الوحدة في نفس الوقت.

أيها الأخوة المواطنون أعضاء مجلس الأمة

          إن التجسيد العملي لمطلب وحدة القوة، وقوة الوحدة، يتطلب على المستوى القومي ضمانات أكيدة.

<4>