إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة

          ودخل الطيران المصري بدوره إلى المعركة.

          وتكفلت غارات القوات الخاصة داخل الأرض المحتلة بإرغام العدو على توسيع نطاق جبهته هو الآخر.

          ومازالت حركة التصاعد تأخذ مجراها حتى يجئ بعون الله وتأييده يوم موعود بالحق ينتظره شعبنا وتنتظره أمتنا العربية.

أيها الأخوة المواطنون أعضاء مجلس الأمة

          إن السير على طريق المعركة يطرح أمامنا فيما يتعلق بالنطاق الوطني عديداً من القضايا، أجملها على النحو التالي:

  1. إن جماهير الشعب كلها يجب أن تعرف بصدق لا مواربة فيه أن المعركة لها مخاطرها وأن العدو الذي يقابلنا ونقاتله سوف يمد الجبهة إلى كل مكان على أرضنا وليس أمامنا غير أن نقبل ذلك التصاعد.

          ولئن كان في استطاعته أن يمد الجبهة لتشمل كل أرضنا، فإنه في استطاعتنا أن نمد الجبهة لتشمل كل ما يحتله من الأراضي قبل وبعد يونيه 1967.

          وبمعنى أدق، ومن جانبنا، فإنه يتحتم علينا أن نتقبل الخطر وأن نعيش في ظلاله.

  1. إن جماهير الشعب لا يمكن مطالبتها بمواجهة الخطر ساكنة قابعة مكتفية بالدور الذي تقوم به قواتها المسلحة.

          ولذلك فإنني سوف أصدر خلال فترة قصيرة، وبعد المناقشة في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي، إعلاناً بالبدء في تشكيل لجان المواطنين من أجل المعركة، وهي اللجان التي سبق لي اقتراح تكوينها خلال أعمال المؤتمر القومي الأخير.

          إن المعركة تحتاج إلى جهد كثيرين وراء الخطوط، وتحتاج إلى تطوعهم للعمل العام من أجل المعركة في مجالات الدفاع الإيجابي والدفاع المدني والخدمة العامة ورعاية أسر المقاتلين والعمل العسكري والفني.

          وإن لجان المواطنين من أجل المعركة تستطيع أن تستقطب وتستوعب طاقات هائلة وراء الخطوط، وبغير قيد أو شرط، وبغير موانع أو حواجز. ولهدف لا يختلف عليه اثنان وهو هدف المعركة.

<10>