إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في عيد العمال

الطيارات، فإذن ممكن الطائرات الإسرائيلية إنها توصلنا، ولكن إن إحنا يجب إن إحنا نفكر فيه ممكن أيضاً طياراتنا توصل لإسرائيل، وأنا قلت في الخطبة الأخيرة أثناء المؤتمر القومي إن إحنا لينا الحق إن اعتداء إسرائيل على المدنيين يجب أن إحنا نشعر ويجب إن العالم كله يعرف إن إحنا في هذا لينا الحق أيضاً في أن نرد بضرب المدنيين، وبعدين بقول النهاردة إن اعتداء إسرائيل على أهدافنا المدنية يجب أيضاً العالم كله إنه يعرف إن إحنا أيضاً لينا الحق في ضرب الأهداف المدنية في داخل إسرائيل.

          واللي أنا بدي أقوله إن إحنا في الحقيقة مابندخلش مغامرات، ولكن حساباتنا النهاردة أكثر قوي قوي من حساباتنا سنة 1967، قد يكون فيكم أو في الأمة العربية بعض المتعجلين، ويمكن فيه ناس متعجلين عن نية سيئة عايزنا ندخل قبل الوقت المناسب وننضرب علشان يفرحوا فينا- بنقول إن إحنا بنحسب مرة ومرتين وثلاثة وأربعة، وأظن أنكم تدونا الحق في إن إحنا نحسب حسابات مضبوطة جداً علشان مانديش إسرائيل أي فرصة علشان تأخذ فيها أي انتصار، وحصلت تغييرات في الموقف- العدو قبل كده سنة 1967 وسنة 1968 كان بييجي، وكان سنة 1967 طياراته كانت بتيجي القاهرة- دالوقت العدو- ما بيستجريش- طياراته ما بتعديش قنال السويس- والمرة اللي عدت فيها قنال السويس ودخلت فوق السويس انضرب له ثلاث طيارات- بعد كده ماجاش- المرة دي العدو في شهر أكتوبر، العدو استطاع إنه ييجي لنا السنة اللي فاتت وانه يضرب، ضرب نجع حمادي. المرة دي العدو قدر يوصل ولكن ما استطعش إنه يضرب- طبعاً حيسألوني بعض الناس، طيب ويقولوا بعد ما جه خرج إزاي؟ وأنا بأقول إن أرجو المرة اللي جاية إنه أول ما ييجي مش حايطلع، إحنا بنتحول وبنتقدم بالتدريج- كل اللي أنا بأقوله إن إحنا ممكن نتلقى ضربات- إحنا لما نمسك الحرب العالمية الثانية- بنبص لإنجلترا ونبص لألمانيا والغارات التي كانت على إنجلترا وغارات على ألمانيا- لازم نحسب ولازم نشعر ولازم نعرف إن إحنا في حالة حرب، وأن الحرب معناها إن إحنا نموت أعدائنا وإن إحنا ولادنا أيضاً بتكون فيهم خسائر- بنضحي- بنموت- ماحدش بيحارب من غير ما يموت- والحرب معناها إن إحنا بنضرب العدو، والعدو أيضاً ممكن إنه يضربنا- ولكن لازم نفرق بين حالتين- إذا كان العدو يقدر يضربنا ومانقدرش نرد- وده كان موجود في سنة 1967 وإلى حتى فيه جزء كبير من سنة 1968. الحالة الثانية إذا كان العدو يضربنا ونستطيع أن نتلقى الضربات وواجبنا أن نتلقى الضربات، على شرط أن نكون قادرين على رد هذه الضربات- وأنا بأقول لكم النهاردة التأثير على قدرتنا الاقتصادية، الضربات.

أيها الأخوة

          لما بنتكلم على اللي حصل أول امبارح بنقول إن إسرائيل كانت تستهدف من هذا التأثير في معنوياتكم، التأثير في الناحية النفسية- أي أن الحرب- حرب نفسية- وكان طبعاً هدفها بعكس ما قالته النهاردة التأثير على قدرتنا الاقتصادية.

<7>