إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

          والتدريب طبعاً يستدعي الحرمان من الإجازات مدة طويلة. لأن هناك تدريب نهاري وتدريب ليلي. ولهذا فإننا نشعر أن العمل فعلاً شاق لأفراد القوات المسلحة الضباط والجنود، ونشعر أيضاً أنهم بيتحملوا أحمال كبيرة بيقعدوا مدد طويلة بدون إجازات، ولكن كل واحد منهم بيفهم أننا نريد أن نعوض في أقل وقت ما فاتنا ونريد أن نستخدم الأسلحة التي وصلتنا بأقصى كفاءة.

          هذا من ناحية التدريب.

          أما من ناحية العمل العلمي، ومن ناحية التكنولوجيا، فإننا نعمل على تعويض ما فاتنا في كل الأنواع. ونعمل على تنمية صناعاتنا الحربية والتوسع فيها.

          وأنا بأقول هذا الكلام قد يعتقد البعض منكم أنها أسرار، وأنا بأقولها لا هذا الكلام مش أسرار، أمال حاندخل معركة إزاي؟ إذا ما كناش مدربين وإذا مكنتش عندنا قيادة وإذا ما كنش عندنا سلاح وإذا ما كنش عندنا قوات مسلحة نثق فيها كل الثقة.

          أما بالنسبة للسلاح، فموضوع الإمداد بالسلاح يحتاج منا إلى نظرة بالتدقيق عليه، لأننا من هذه النظرة نستطيع استخلاص دروس وعبر ونستطيع خلال هذه النظرة أن نزداد يقيناً من صحة المواقف التي تمسكنا بها.

          هناك عدة نقط في هذا الموضوع.

أولاً: الاتحاد السوفيتي هو الذي يقوم بإمدادنا بما نحتاج إليه من السلاح.

          ومن بعد النكسة وبعد العدوان مباشرة بدأ الاتحاد السوفيتي يمدنا بالسلاح بالطائرات واستطعنا في وقت قصير أن نحصل على كميات من الأسلحة تستطيع أن تساعدنا لمواجهة أي عمل إسرائيلي.

          ولو لم يكن هذا السلاح لما كنا بلغنا في يوم من الأيام موقفاً نستطيع فيه أن نرد على العدو. أو أن نردع العدو.

النقطة الثانية: أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية هم الذين يقومون بإمداد عدونا إسرائيل بالسلاح.

          وهناك فارق بين إمداد إسرائيل بالسلاح من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وإمدادنا نحن بالسلاح من جانب الاتحاد السوفيتي، لأن إسرائيل بعد عدوان يونيه 1967 كان لديها أكثر مما تحتاجه من السلاح، في حين لم يكن لدينا منه شئ يكفي على الإطلاق، ثم لأننا في حاجة للسلاح دفاعاً عن أوطاننا وتحريراً

<7>