إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في جامعة القاهرة في نطاق لقاءاته مع قوى الشعب العاملة

قوة تخيف الثورة. بالعكس دى قوة تدعم الثورة. حاتتركوا أنتم تكشفوا فيه قوى معادية. قطعاً هذه القوى المعادية موجودة. فيه قوى أجنبية بتشتغل ضدنا، وهذه القوى الأجنبية موجودة. فيه الـC.I.A قدرت تتسلل في الطلبة في بعض البلاد اللي هي المخابرات الأمريكية وقدرت تعمل مشاكل واضطرابات.

         أنا بقول لكم بالممارسة هتقدروا تعرفوا إيه هيه القوى المعادية وإيه هيه القوى الوطنية وتستطيعوا أنكم تحموا أهداف الثورة وتقضوا على القوى المعادية وقوى الثورة المضادة إذاً أنا موافق أنكم كطلبة لازم تقوموا بالدور السياسي وتشتركوا في العمل السياسي على أساس أنكم أنتم أصحاب المستقبل ولكن هذا يستدعي ايه؟ .. يستدعي حرص شديد وعدم انفعال وأن يكون كل واحد علمي في تفكيره وعلمي في تحليلة للأمور.

         بالنسبة لاتحاد طلبة الجمهورية أنا موافق على تكوين اتحاد لطلبة الجمهورية مش شايف انه فيه مانع، وأنا بقول أن في المظاهرات الأخيرة أثبت الشباب أثبت أن عنده وعي وطلع وتظاهر وتكلم في مصلحة وطنه وعندما حس الشباب بأن هناك قوى تحاول استغلال هذا التظاهر كان هو الذي حصر حركته داخل الجامعات رفض الاستغلال ورفض أن يكون أداة بدى أقول حاجة أخري حس القلق وعدم الرضا خصوصاً في الظروف اللي إحنا بنمر فيها ظاهرة صحية تعبير عن الحيوية ويجب أن نفرق بين عدم الرضا وبين العداء، يوم يرضى المرء يتخلف، عدم الرضاء حافز وقوة محركة، وأعتقد أن شبابنا بيعرفوا في الجيل اللي هوه موجودين فيه يمكن لأكثر منا كنا نعرف إحنا في جيلنا إحنا طلعنا وتظاهرنا وكان الموضوع اللي إحنا بنفكر فيه هوه خروج الإنجليز ويمكن الإنسان بالطبيعة مضاد للسلطة وأنا يمكن في تلته ثانوي مكنتش طلعت ولا اشتغلت في العمل السياسي ويمكن اشتغلت في العمل السياسي بالصدفة وكنت في إسكندرية وماشى في ميدان المنشية ولقيت فيه معركة بين الناس والبوليس، كان ممنوع الاجتماعات وبشعور غريزي اشتركت مع الناس وقبض عليّ وودوني السجن سألت الراجل اللي هناك واحد من اللي موجودين هيه الخناقة كانت على ايه؟ والحكاية إيه؟؟ فقال لي أن جمعية مصر الفتاة كانت عايزة تعمل اجتماع والبوليس منع الاجتماع بالقوة وحصل التصادم بقول لكم بقول لكم الواحد.. وطلعت من.. بالضمان من القسم قسم المنشية وبعدين اشتغلت بالسياسة.

         الواحد بطبيعته يمكن يبص للسلطة بشك وجيت النهاردة الوضع بيختلف عن أيامنا.. أيامنا كان فيه الإنجليز وكان فيه حكم المندوب السامي البريطاني وكان هناك الأحزاب وكان الموضوع كله هوه جلاء الإنجليز والاستقلال الموضوع يمكن بالنسبة ليكم النهاردة معقد أكثر الحفاظ على الاستقلال هوه الموضوع الأساسي وحرية الوطن وحرية المواطن وكيف نحقق الحرية السياسية الحقيقية وده بيكون بتحقيق الحرية الاجتماعية طبعاً عندكوا الفرص النهاردة يمكن أكتر من الفرص اللي كانت موجودة عندنا حركة الشباب في مناخ صحي في جو الحاضر بروح المستقبل وترفع مستوي التفكير والتنفيذ سياسيا وإنتاجياً وفكرياً والشباب لابد أن يكون له حق التجربة بدون وصايا الممارسة هتبين لكم كل حاجة مين اللي مع قوى الشعب العاملة

<12>