إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في مدينة المنصورة في نطاق لقاءاته مع القوى الشعب العاملة

ماتمكنهمش أنهم ينضموا للاتحاد الاشتراكي يعني الشباب. إذن الانتخابات هاتكون بين أعضاء الاتحاد الاشتراكي ومن أعضاء الاتحاد الاشتراكي، طبعا بهذا نستطيع أن إحنا نعمل كل الضمانات وبهذا نبني الاتحاد الاشتراكي من القاعدة إلى القمة بالنضال. دارت تساؤلات كثيرة عن هذه اللجنة وأنا ما عنديش أسماء لهذه اللجنة لغاية دلوقت لكن بعد ظهور نتيجة الاستفتاء سأبدأ في تكوين هذه اللجنة وكل اللي أرجوه أنها تكون من أحسن العناصر وأصدقها تمثيلاً لقوى الشعب.

         أعضاء اللجنة التنفيذية العليا علشان يضربوا المثل يدخلوا الانتخابات وقد أصروا على أن يطبق عليهم ما يطبق على أي مواطن عضو في الاتحاد الاشتراكي. بين التساؤلات عن هذه اللجنة- مثلا- حصل في المؤتمرات، لماذا لا تتكون من عنصر قضائي. في رأيي هذا خلط. هذه اللجنة سوف تكون مسئولة عن تكوين تنظيم سياسي. عن طريق الانتخابات. لا نستطيع أن نحمل القضاء بعملية تكوين تنظيم سياسي. بل لعلي أقول أنني لست ميالاً في الوقت الحاضر لإشراك القضاء أو القوات المسلحة أو الشرطة في التنظيم السياسي. بل أقول في الوقت الحاضر. لازم في الأول نقيم بناء التنظيم السياسي ويثبت فاعليته ويثبت صدق تعبيره عن قوى الشعب العاملة وأصالة تجسيده لسلطته وبعد هذا يكون في استطاعتنا إن إحنا نبحث موضوع اشتراكها في التنظيم السياسي. إخلاص القوات المسلحة النضال الشعبي الآن يكون بمقدرة تحقيق النصر في معركة الوطن.

         إخلاص القضاء للنضال الشعبي يكون أولاً بإقامة العدل إخلاص الشرطة للنضال الشعبي يكون بحماية أمن الشعب في وطنه. إذاً إحنا بنعمل تنظيم سياسي، ما نقدرش نقول للقضاء تعالى اعمل لنا التنظيم السياسي إحنا اللي حانعمل التنظيم السياسي، القضاء يمكن أن يشرف على عملية الاستفتاء تأكيداً لنزاهة عملية الانتخابات- ولكن الاستفتاء وذلك دورة في كل الانتخابات ده شئ وأن تشرف لجنة قضائية على تكوين التنظيم السياسي شئ آخر- اللي أنا متصورة بالنسبة للجنة المقترحة في البيان للأشراف على الانتخابات سوف يعمل معي من القاهرة- والجزء الآخر سوف يكلف بمسئولية العمل في المحافظات كمسئولية سياسية0 واقترحت في البيان أن يحق للجنة أن تنضم إلى المؤتمر القومي وهذه هي القاعدة في أي انتخابات لأي مؤتمر في أي مكان في العالم، وده اللي إحنا عملناه سنة 1962 في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لقوى الشعب العاملة وهو المؤتمر اللي أقر الميثاق وأصدره، وهو دليل عملنا اليوم ومرشد نضالنا الذي لا ينبغي أن نحيد عن طريقه. انضمام اللجنة لن يؤثر في تكوين المؤتمر لأن نسبة أعضائها إلى نسبة أعضاؤه قليل- أعضائها. أنا لغاية دالوقت لم أستقر على رقم باعتبر عشرين على الأقل أو 50 على الأكثر وده يبقى عدد لن يؤثر في المؤتمر واللي أعضاؤه حيكونوا حوالي 1500 ولا يعقل إن إحنا نثق فيهم للإشراف على الانتخابات ولا نثق فيهم بدخول المؤتمر، ولا يعقل وإحنا بنختارهم من أصلح العناصر إن إحنا نحكم عليهم بالعزل ونمنعهم من دخول المؤتمر لأننا كلفناهم بمهمة الإشراف على الانتخابات. إذاً فيه عملية البناء السياسي، فيه عملية إعادة تنظيم الاتحاد الاشتراكي - والحقيقة إحنا كان لازم عملنا العملية دى قبل كده يعني كان مفروض

<12>