إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في الإسكندرية في 26 يوليه 1966

         النهاردة بعد عشر سنين ظهر أن كان مقدر أن العدوان البريطاني الفرنسي كان مخطط له إنه يتأخر ولكن إسرائيل طلبت أن يقدم هذا العدوان 24 ساعة.

         إسرائيل لم تكن تتقدم أبداً وتهاجم الحدود المصرية، ولولا أنها كانت متواطئة مع بريطانيا وفرنسا. و"ديان" القائد الفاشل الذي قاد جيش إسرائيل في سنة 56 قال بصراحة في كتابه: إن إسرائيل ركبت عجلة، ركبت بسكلتة ومتعلقة في عربية تمثل بريطانيا وفرنسا كانت تابعة في العدوان وانهم رتبوا خططهم كلها على أساس العدوان البريطاني الفرنسي وقالوا إنهم استعجلوا موعد تدخل بريطانيا وفرنسا واستعجلوا تقديم موعد العدوان البريطاني الفرنسي. في سنة 56 قابلنا أصعب ظروف في هذه الثورة. قابلنا العدوان البريطاني الفرنسي الإسرائيلي وقابلنا الحصار الاقتصادي وقابلنا تجميد أموالنا ولكنا ناضلنا، وقف هذا الشعب المناضل وجمع صفوفه واستطاع أن ينتصر في هذه المعركة واستطاع أن يقهر قوى العدوان، كان ايدن ينتظر أن الشعب المصري سيثور حينما تبدأ الغارات الجوية على القاهرة، ولكنه رأى أن الشعب المصري كله خرج للقتال خرج للحرب حينما تعرضت كرامته للعدوان.

         الشعب المصري اللي حصل على الحرية بالدم صمم على أنه يدافع عن هذه الحرية بالدم، الشعب المصري خرج في بور سعيد وأنا بأقول لكم النهاردة ومعروف كل هذه الأسرار بعد عشر سنوات من الثورة مكنش عندنا قوات مسلحة كافية في بور سعيد حينما هاجم الإنجليز على بور سعيد ليه لأن لما بدأ اليهود في الهجوم علينا أخذنا قوات بور سعيد إلى منطقة- سيناء- وودينا كتيبة من كتائب الاحتياطي إلى بور سعيد ولما جه الإنجليز ونزلوا في بور سعيد يوم 4 نوفمبر كان عندنا كتيبة احتياط في بور فؤاد وكان عندنا كتيبة مشاة موجودة في بور سعيد كنا قدرنا نرجعها تاني ومكنش عندنا قوات أكثر من هذه القوات.

         ولكن خرج الشعب في بور سعيد وكتبوا في الكتب طوال هذه السنوات العشر نشرت عشرات الكتب على معركة السويس قالوا إن الشبان والأطفال خرجوا كلهم يقوموا يقاوموا بالسلاح في كل مكان وفي كل ركن وفي كل بيت وأن الشعب كله كان يكافح والشعب كله كان يقاتل. ده النضال الكبير اللي قام بين الشعب المصري في سنة 56، وكما سمعنا من الأخ وزير دفاع العراق قام الشعب في العراق أيضاً وكان هناك نوري السعيد، قام الشعب في العراق وتظاهر وتعرض للرصاص وكان لمعركة السويس وكان لمعركة بور سعيد ضحايا في بور سعيد وضحايا في الإسماعيلية من الغارات الجوية وضحايا في القاهرة من الغارات الجوية وضحايا في بغداد من رصاص نوري السعيد عميل الاستعمار البريطاني. وكانت هذه المعركة أيها الأخوة معركة يواجهها الشعب العربي في كل بلد عربي ضد إسرائيل ضد الصهيونية وضد الاستعمار وضد الرجعية العربية ضد عملاء الاستعمار، ولكن كانت هذه الأوقات أقسى أوقاتنا وأمجد أوقاتنا في جميع أنحاء الأمة العربية، كانت الرجعية في جميع أنحاء الأمة العربية، الرجعية كانت مبسوطة وكانت بتقول والله انتهت الثورة

<5>