إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في الإسكندرية في 26 يوليه 1966

بحرية ولكنه صمم على أن يأخذ منهم ورقة بالتعهد إنهم حايدخلوا المعركة بعد عدة أيام من دخول إسرائيل المعركة

         طبعاً إن دل هذا على شئ فيدل على أن إسرائيل لم تكن لتستطيع أن تقدر أن تهاجمنا إلا بعد أن تواطأت معها ودفعتها فرنسا وبريطانيا، وهذا إن دل على شئ فيدل على أن إسرائيل هي مخلب قط للاستعمار. المفاجأة الوحيدة في تقديراتنا كانت تواطؤ الإنجليز مع إسرائيل، إحنا قدرنا إن إنجلترا وفرنسا ممكن إنهم يهاجمونا ولكن لم نقدر أن إنجلترا تستطيع أن تتواطأ مع إسرائيل لا حرصاً علينا ولكن حرصاً على أصدقائهم، أصدقائهم الهاشميين وأصدقائهم من عملاء الاستعمار في المنطقة.

         ولكن ايدن كان راجل حاقد لا يتورع عن أي شئ ويعمل أي شئ ليشفي أحقاده وكان يتصور أن امتحانه النهائي في السويس، ودخل طبعاً امتحان السويس وسقط في الامتحان. سقط في الامتحان من كل النواحي وكانت السويس مقبرة للغزاة ومقبرة لايدن ومقبرة لبن جوريون ومقبرة لجي موليه ومقبرة للهاشميين ومقبرة للرجعيين.

         سبق العدوان علينا يوم 29 أكتوبر سنة 1956 كان عندنا قوات قليلة في سينا وكنا نحشد معظم قواتنا في منطقة الدلتا لأننا كنا ننتظر عدوان بريطاني فرنسي. أما هنا في الإسكندرية أو في بور سعيد. ولما بدأ العدوان الإسرائيلي لم نكن نقدر أن بريطانيا ستتواطأ مع إسرائيل وأرسلنا قوات من بور سعيد وقوات القتال إلى منطقة- سيناء- وأرسلنا قوات من القاهرة إلى منطقة سيناء، وخلال الساعات الأولى لم تستطع إسرائيل بأي حال من الأحوال أن تنفذ في أي منطقة فيها الجيش المصرية- طبعاً دخلوا في جنوب منطقة سيناء- ولكن المنطقة اللي كانت جنوب سيناء كانت منطقة مفيهاش قوات مسلحة فيها بعض إدراج من الحدود.

         وبدأ هجومهم على المنطقة الوسطى وعلى المنطقة الشمالية، لم تستطع إسرائيل أن تنفذ في خطوطنا في المنطقة الوسطى ولا تنفذ في خطوطنا في المنطقة الشمالية. وبدأت معارك جوية بين قواتنا وبين قوات إسرائيل- بين طيراننا وطيران إسرائيل. وأبلغ الطيارين بتوعنا من اليوم الأول أنهم يلاحظوا أن لإسرائيل طيارات في الجو أكثر من الطائرات التي تملكها إسرائيل.

         ظهر النهاردة بعد عشر سنوات أن سربين من الطيران الفرنساوي كانوا موجودين في- اللد- الطائرات المقاتلة تعمل مع إسرائيل وأن طائرات النقل كانت تعمل مع إسرائيل من قبرص. وبعد كده جلنا اليوم الثاني يوم 30 الإنذار البريطاني، ويوم 31 بدأ العدوان البريطاني الفرنسي.

<4>