إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في اجتماع دعا إليه الاتحاد العام للعمال

العملية علنية ومفتوحة بكل ما فيها، مما يستوجب الحزن وفي نفس الوقت كنا نتحرك للتصحيح. وإذا كنا لم نقطع طريق التصحيح كله، فلقد كانت هناك إشارات كثيرة ترسم اتجاه الطريق. فتحت مناقشات واسعة وجرت مناقشات واسعة جدا، وبعدين وصلنا في التصحيح بلاغ عن حادث تعذيب حصل في المخابرات حول للتحقيق وحول إلى محكمة الثورة، وصدرت أوامر أن المخابرات لا تعتقل أي فرد. المخابرات النهاردة في وضعها الجديد هي تعمل من أجل الشعب. فيه حوالي 300 فرد من المخابرات في عهدها القديم خاتم المخابرات. فيه تغييرات وتصحيحات في كل مكان. زي أنا ما قلت لكم فيه تغييرات وتصحيحات بالنسبة للامتيازات، بالنسبة للكلام اللي أنا قلته لكم وقلت إن الشعب عايز وأنا معاه، بالنسبة لتكافؤ الفرص، بالنسبة لحاجات كثيرة في تصحيحات وفيه تغييرات. ولكن أنا زي ما قلت لكم التغيير ماهواش إني أنا بأشيل حاجة وأحط حاجة، كده حاجة من على الترابيزة وبأغيرها. التغيير عملية طويلة عايزة وقت وعايزة جهد وعايزة برنامج وعايزة أرض صلبة وعايزة أرض واسعة نقف عليها. اتكلمت عن قانون من أين لك هذا؟ وراح إلى مجلس الأمة. اتكلمنا إحنا عن الحريات العامة ولغينا بالنسبة لقانون الأحكام العسكرية محاكمة المدنيين إلا للناس طبعاً اللي بيخضعوا للأحكام العسكرية، اللي كانوا قبل كده في الجيش. ومجلس الأمة قال إنه عايز يبحث قانون الحريات العامة وعمل لجنة لبحث قوانين الحريات العامة. قلنا التغيير وبدي أفهم حينما نفكر ونفهم جميعاً تفكيرنا في استمرار الثورة الاشتراكية وفي التغيير كان أوسع وكان أسمى قلنا عايزين مجتمع مفتوح عايزين مؤسسات ثابتة عايزين جمع شمل الدول بدون مراكز القوى. ولكن التغيير مش معناه إن إحنا كل واحد عايز يغير الرئيس بتاعه وكل واحد عايزني أغير مدير الشركة بتاعته وكل واحد عايزني أغير الحتة اللي هوه فيها. وأنا سألت ناس كثير إيه القصد بالتغيير كل واحد بيبص للتغيير من زاوية ضعيفة زاوية محدودة، الزاوية اللي هيه فيها إحنا بنبص للتغيير بالنسبة للتغيير عملنا في مجالات الدولة المختلفة، تفكيرنا في استمرار الثورة الاشتراكية والتغيير كان أوسع وأشمل. ولابد أن يكون أوسع وأشمل. تفكيرنا في استمرار الثورة الاشتراكية وفي التغيير، كان لابد له أن يكون مصداقاً لأهداف يوم 9 و10 يونيه، وتحرك الشعب فيهم وآماله الواسعة، وبأعتبر برضه زي ما قلت قبل كده الناس باستمرار عايزة تسمع عن التغيير عن المستقبل عن السير في الثورة الاشتراكية، عن استمرار الثورة.

          لقد جئت اليوم لكي أتحدث معكم فيما وقع خلال الأيام الأخيرة، وشرحت لكم وجهة نظري فيها، كذلك جئت لكي أشترك معكم في عملية وضعه في إطاره السليم من حركة النضال الوطني لجماهير أمتنا المؤمنة والمصممة. لكني أعترف لكم إنني لم أجيء إليكم حاملاً خطة كاملة تعبر عن الخطوات التي وصلنا إليها من أجل المستقبل. إن العمل من أجل المستقبل يحتاج إلى خطوط واضحة ويحتاج إلى خطة واضحة، نحن نجمع هذه الخطوط ونحن نكمل هذه الخطة، وسأتحدث إلى الشعب في أقرب فرصة لأحدد إطار المستقبل، أسلوب التغيير، وسائل التغيير، وأسباب التغيير. هيكون كلامي إلى الشعب في هذا الموضوع بعد العيد إن شاء الله.

<18>