(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في اجتماع دعا إليه الاتحاد العام للعمال

أيها الأخوة

         هذه الثورة هي ثورة الشعب العامل كله، وبالنسبة لأي ثورة مضادة أو تحرك رجعي لابد للثوار لابد للثورة أن تناضل بأي وسيلة من الوسائل، لابد لقوى الشعب العاملة أن تناضل، العمال يناضلوا في سبيل حقوقهم، الطلبة أيضاً يناضلوا في سبيل حقوقهم، الفلاحين يناضلوا في سبيل حقوقهم، قوى الشعب العاملة كلها تناضل في سبيل حقوقها، كل واحد يعرف إيه هو حقه إيه مكسبه من مكاسب الثورة، المثقفين أيضاً يناضلوا في سبيل حقوقهم، طبعاً في وقت الأزمات وفي وقت النكسات وزي الأوقات اللي إحنا بنمر فيها تظهر قوى انتهازية كبيرة ناس كانت بتشتغل بوش وتشوفها النهاردة بتشتغل بوشين، مش شئ غريب أوي إن إحنا نشوف الناس النهاردة بتشتغل بوشين. ما هو بيقول لك أنا أمسك العصاية من الوسط، هو أنا عارف حايحصل إيه؟ ماهو الاستعمار قوي والاستعمار قادر، ويقول لك أمريكا قادرة تعمل وأمريكا قادرة تغير وأمريكا مش هاتسيبنا. طبعاً ده بيبقى يمثل الانتهازيين. الانتهازيين دول بنسبهم على جنب، وطبعاً كل انتهازي بيظهر لازم نكشفه، وكل رجعي يظهر لازم نكشفه، كل واحد فينا من قوى الشعب العاملة يعرف إيه مكاسبه وإيه حقه إيه اللي حصل حقوق الشعب واستعادة الحقوق المغتصبة، ولا يمكن أن يعطي أعداء الشعب الفرصة للانقضاض على حقوق الشعب وفيه ناس بيقولوا مفيش معارضة وإحنا شايفين هذه المعارضة، مجلس الأمة نفسه فيه معارضة، الناس اللي بيقولوا نلغي مجلس الأمة، أنا بأقول إن مجلس الأمة ده تقريباً أول مجلس أمة في مصر بيكمل مدته قرب يكمل الخمس سنين بتوعه. وهذا المجلس بيشتغل في لجان ويمكن وسائل الإعلام فعلاً لم تبين الشغل وفيه ناس معارضين، فيه عدد معارضين وفيه كتلة موجودة في المجلس معارضة ومتماسكة ومعروفة، ولكن ما احناش شايفين في هذا أي تصادم، قد يكون هناك تناقض. وإيه مطلب إلغاء مجلس الأمة؟ قلت لكم مطلب إلغاء مجلس الأمة أو حل مجلس الأمة مرتبط بمطلب آخر هو إلغاء نسبة الـ50 % من العمال والفلاحين.

         إحنا لما بتكون فيه معارضة بنسبها تعبر عن نفسها. وطبعاً فيه حتى معارضات عن رأينا في الصحافة وفي الصحافة إحنا ممنعناش أي مقال، كل واحد كتب مقالة اتنشرت وأنا قلت لكم قبل كده إن أنا جت لي جوابات وقالوا لي انت سايب هذا التناقض في الصحافة ليه، لأن ده بيبلبل الناس ويترفع شعار حرية الصحافة.

         بأقول إن إحنا لم نمنع.. مكنش فيه رقابة قبل النكسة والصحافة طبعاً مملوكة للاتحاد الاشتراكي، ولكن كان الرقيب همه الصحفيين على أنفسهم وكان رئيس التحرير هوه اللي بيشوف إيه اللي ماشي مع الميثاق وإيه اللي ماشي مع مصالح قوى الشعب العاملة.

<13>