إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

أثناء إقامته في عمان، بالرغم من تحققنا في تلك الفترة فقط  بأن قرار المنظمة برفض 242 كان قد اتخذ بعد اجتماع  القيادة الفلسطينية في بغداد بتاريخ 24 / 11 / 1985 دون أن  نبلغ رسمياً بذلك.

          وفي مساء نفس اليوم 29 / 1 / 1986 تلقينا من الإدارة  الأمريكية اقتراحاً يقول: بأن الولايات المتحدة ترى أنه ما  دامت منظمة التحرير غير قادرة الآن على اتخاذ قرار بقبول  242، فبإمكاننا الانتظار إلى الوقت الذي تراه مناسباً.  وإلى حين ذلك، ترى الولايات المتحدة أن تمضي عملية  السلام بمشاركة فلسطينية من الأرض المحتلة وستبقى  الفرصة متاحة أمام المنظمة للمشاركة في المؤتمر الدولي في  اللحظة التي توافق فيها على قرار 242.

          وأجبنا الولايات المتحدة على اقتراحها هذا بالرفض. وقلنا لها إن هذا الاقتراح هذه المرة لا يعني المنظمة فقط،  بل يعنينا نحن أيضاً، حيث أن موقفنا الثابت هو: عدم الانفراد بالحل.

          وفي 31 / 1 / 1986 تلقيت من الرئيس الأمريكي رسالة  يعتذر فيها عن عدم تمكنه من مواصلة السعي مع  الكونغرس الأمريكي للموافقة على بيع أسلحة أمريكية  حديثة إلى الأردن. وهي الصفقة التي كنا نسعى للحصول عليها منذ عام 1979 في وجه معارضة إسرائيلية صهيونية  شرسة، وفي ظل تعهد الرئيس الأمريكي بتلبية طلباتنا.

          وفي مساء نفس اليوم قام وزير البلاط بإبلاغ السيد ياسر عرفات مضمون الاقتراح الأمريكي الأخير حول المضي في عملية السلام بدون المنظمة إلى أن تقبل بالشروط  الموضوعة ورفضنا القاطع لهذا الاقتراح، كما أبلغه عن  رسالة الرئيس ريغان بالاعتذار عن عدم تمكنه من تلبية  طلبات الأردن من الأسلحة ..

          وفي 5 / 2 / 1986 قدم الجانب الأمريكي صيغة جديدة  تتضمن موافقة الولايات المتحدة على عقد المؤتمر الدولي على أساس قرار 242 وتأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. واجتمعنا مع السيد ياسر عرفات مساء نفس  اليوم في قصر الندوة، وسلمناه الصيغة الأمريكية الجديدة،  فوعد بدراستها، وقدم لنا بالمقابل ثلاث صيغ بعبارات  مختلفة، ولكن بمضمون واحد، يؤكد نفس موقف المنظمة  الذي سمعناه منهم عند بداية لقاءاتنا في هذه الجولة.

          وفي 6 / 2 / 1986 اجتمع السيد ياسر عرفات مع رئيس وزرائنا بحضور رئيس الديوان الملكي في منزل السيد

<38>