إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



لإرساء نظام أكثر عدالة في العلاقات الدولية. ويمكن تقويم مساعي منظمة  المؤتمر الإسلامي لتدعيم وإثراء البيان العالمي لحقوق الإنسان ضمن هذا الإطار.

          إن اعتماد الرؤية الغربية لمفهوم الإنسان وحقوقه، هو ما ورثه النظام الدولي المبني على تهميش الحضارات غير الغربية، وأن النظام الدولي، الذي يقوم على أساس الحوار والمشاركة الدولية، بحاجة لقراءة جديدة لمفاهيم مهمة جداً في ضوء كل المستجدات. وكان عقد المفوضية العليا لحقوق الإنسان اجتماعاً في جنيف، بناءاً على اقتراح إيران، لطرح الرؤى الإسلامية بشأن البيان العالمي لحقوق الإنسان، فرصة مناسبة في هذا المجال.

          يمثل العمل من أجل إرساء الأمن والسلام في المنطقة، والتخفيف من آلام الشعوب المسلمة، والدفاع عن المسلمين أمام التجاوز والعدوان، أهم مسؤوليات منظمة المؤتمر الإسلامي.

          لقد شغل العالم، حدثان كبيران ومصيريان، وقعا في الفترة بين انعقاد قمتي منظمة المؤتمر الإسلامي، عقول ومشاعر أبناء الأمة الإسلامية وكل الأحرار. إذ قطف الشعب اللبناني، المقاوم لأول، مرة ثمار عقدين من مقاومته وصموده بوجه الاحتلال، وعدوان الكيان الصهيوني، فأنجز هذا الشعب، بالوحدة والتكاتف والانسجام بين الحكومة والشعب والمقاومة الإسلامية من جانب، والإيمان وبإمكانية إلحاق الهزيمة بالقوات المحتلة المعتدية، من جانب آخر، نموذجاً نوعياً يبعث على الفخر والاعتزاز، وفتح أفقاً مفعماً بالأمل في الأراضي المحتلة والمنطقة عامة.

          أما الحدث الثاني الذي اجتذب أنظار العالم الإسلامي، بل كل المصنفين في الأسابيع الماضية، وبشكل قل مثيله في السابق، فهو الانتفاضة العامة لشعب فلسطين في كل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا.

          لقد أثبتت هذه الحادثة المهمة، أنه لا يمكن توقع سلام حقيقي وثابت، ما لم تؤخذ بالاعتبار الحقوق الثابتة، التاريخية، والشرعية لشعب مظلوم. وعلى هذا الأساس أعلن، بصفتي رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، أن الحل الأساسي لأزمة الشرق الأوسط وعودة الهدوء للمنطقة هو في:

  1. عودة جميع الفلسطينيين إلى وطنهم في فلسطين المحتلة.
  2. إجراء استفتاء عام للفلسطينيين الحقيقيين، بمن فيهم المسلمين والمسيحيين واليهود، ليتخذوا القرار بشأن دولتهم المستقبلية.
  3. إقامة دولة فلسطين المستقلة التي يشيدها شعبها في كل أرض فلسطين، والتي تكون القدس عاصمتها.
  4. اتخاذ دولة فلسطين المستقلة القرار بشأن كل من يسكن هذا الأرض حالياً.

          ونحن مفخورون، اليوم، ببطولة وبسالة أبناء الأمة الإسلامية والعربية، أمام قمع وغطرسة الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري.

<5>