إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



          كان يكفي دولة واحدة لتهدد من تهدده، ليكون لتهديدها أثر مباشر وسريع على حساب كرامة أو حرية أو حياة أو مستقبل هذه أو تلك، من الدول والشعوب والأمم. لقد انتصرتم بالحق على الباطل أيها النشامى. وكان الله ناصركم. لقد انتصرتم يوم رفضتم، باسم الإيمان، إرادة الشر، التي أراد الأشرار فرضها عليكم بانتزاع جذوة الإيمان من صدوركم. لقد اخترتم الطريق الذي اخترتموه، بما في ذلك قبول المبادرة السوفيتية. ولكنهم أصروا، أولئك الأشرار على طريقهم وطريقتهم، متوهمين أنهم قادرون على فرض إرادتهم على العراق، مثلما يتوهمون ويتأملون. وقد يبقى أملهم هذا في رؤوسهم حتى بعد انسحابنا من الكويت. لذلك، فإن الحذر واجب، والاستعداد للقتال يجب أن يكون بأعلى درجاته.

          لقد قاتلتم، أيها النشامى، جيوش ثلاثين دولة وقدرات عدد أكبر من هذا العدد، من الدول التي أمدتها بأسباب العدوان والدعم، وبقي الإيمان واليقين والأمل والتصميم عامراً في صدوركم ونفوسكم وقلوبكم، بل ازداد عمقاً وتألقاً وإشراقاً ورسوخاً.

الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر
وليخسأ الخاسئون.
يا ما أحلى النصر - بعون الله.


 

<5>