إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مقابلة صحفية بين الفريق أول أحمد إسماعيل ومحمد حسنين هيكل

لكني أريد أن أجيب بسرعة على بعض التساؤلات.

وسوف آخذا النقط التي أثرتها في سؤالك واحدة بعد واحدة:

  • هل خططنا للعبور وحده؟ بالطبع لا..

لقد كانت لدينا خطة أوسع بكثير، وكان لابد أن تكون لدينا خطة أوسع بكثير، لأن الحرب حوار بين تخطيط وتخطيط.. قوة نيران وقوة نيران.. مقدرة حركة ومقدرة حركة.

         وليس معقولاً أن تكون لدينا خطوة واحدة نتعطل بعدها فلا نعرف كيف نواصل الحوار بالتخطيط وبالنيران وبالحركة.

         بالطبع فإن عملية العبور أخذت جزءاً كبيراً من اهتمامنا، لأنها كانت المدخل، ولأنها كانت خطوة درسنا كل تفاصيلها، لأننا عرفنا أننا سنبدأ بها، هذه ميزة الأخذ بزمام المبادأة.

ما يجئ بعد ذلك؟.. احتمالات متعددة مدروسة.

          وقد حسبناها إلى أقصى حد، ولكن الأمر في النهاية كان يتوقف على ما سوف يقوم به العدو، وبالتالي فإن خطة العبور كانت خطة كاملة إلى النهاية، وكان ما بعدها قد شمله التخطيط، ولكن اختيار الاحتمالات كان متوقفاً على رد فعل العدو.

  • هل لم نستطع رؤية الفرصة؟

          أن الموضوع بالنسبة لي لم يكن مسألة فرصة، وإنما كان مسألة حسابات، ومهما وجدت من فرص تبدو متاحة أمامنا، فقد كان عليّ أن لا أغامر..

أننا بدأنا العملية في حماية شبكة الصواريخ الشهيرة.

          وإذا كان عليّ أن أتقدم بعدها، فقد كان لابد - سواء كانت هناك فرص يراها غيري أو حتى أراها بنفسي - أن أنتظر حتى أتأكد أن قواتي وراءها الحماية الكافية.. كان لابد أن أعطي الفرصة لمدرعاتي بالدخول وكان لابد أن أعطي الفرصة لصواريخي المتحركة المضادة للطائرات بالدخول.

إن قواتنا الجوية قامت بعمل بطولي.

<19>