إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان مجلس الوزراء المصري الجديد برئاسة الرئيس أنور السادات، أمام مجلس الشعب حول سياسته

للجانه بتفاصيل سياساتهم. كما أن الوزارة قد اتخذت بالفعل من القرارات ما تواجه به بعض المشاكل العاجلة الملحة مستجيبة في ذلك لرغبات مجلسكم الموقر ولمطالب الجماهير.

          وستأتي هذه القرارات بعد الانتهاء من عرضنا للخطوط العامة لسياسة الوزارات المختلفة والتي نجملها فيما يلي:

          في السياسة الخارجية: تواصل الحكومة تركيز الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة من أجل تحقيق تحرير الأرض العربية وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني.

          ومنذ أوائل العام الحالي تضمنت الجهود المصرية في مجال العمل الخارجي حملة اتصالات واسعة النطاق كان هدفها اطلاع العالم على حقيقة الموقف في منطقة الشرق الأوسط واحتمالاته الخطيرة على مستقبل السلام العالمي.

          ولقد شملت الاتصالات التي تمت القوى الخمس الكبرى أخذاً في الاعتبار مسؤولياتها الخاصة نحو السلام. وكذا دول العالم غير المنحازة ودول أوروبا.

          ولقد اقترن هذا التصاعد في حركتنا السياسية بتوتر على الجبهة العسكرية حاولت إسرائيل من خلاله إحباط أهداف هذا التحرك وتثبيت مزايا سياسية وعسكرية لها تجاه دول المواجهة.

          وشجع إسرائيل على مواصلة تحدياتها لكل محاولات السلام التأييد المستمر الذي تتلقاه من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وأصبحت حكومة الولايات المتحدة على لسان رئيس لجنة الشئون الخارجية للكونجرس الأمريكي تتحمل نصيباً كبيراً من المسؤولية لاستمرار حالة الحرب في الشرق الأوسط.

          وقد جاء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان حلقة جديدة في سلسلة العمليات الإجرامية المستمرة خلال ربع قرن التي تقودها حكومة إسرائيل ضمن سياستها المدبرة وعلى أساس أنها منحت نفسها دوراً استعمارياً جديداً في المنطقة تنفذه بقوة السلاح وعن طريق الإرهاب والتهديد من أجل تثبيت أقدامها في الأراضي المحتلة والقضاء على الشخصية الفلسطينية.

          وأمام تصاعد التحديات الإسرائيلية، قررت الحكومة أن توفد وزير خارجيتها إلى نيويورك للاشتراك في مناقشات مجلس الأمن، وهدفها من ذلك هو العمل على أن تتخذ المنظمة الدولية إجراءات عملية ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن تطرح على المجلس قضية الشرق الأوسط كاملة من خلال دراسة كاملة وافية لكل قرارات الأمم المتحدة ومناقشة ما تم فيها منذ يونيه 1967 حتى الآن.

<4>