إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مذكرة عن موقف الحكومات المعادية تجاه الصهيونية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1685-1690"

المسألة اليهودية من تأكيدات بقبول الحكومتين التركية والألمانية السياسية التي يوصى بها.

          "فى الأسبوع الماضى جمع كراسو مؤتمرا من 24 زعيما يهوديا الفوا لجنة من عشرين شخصا تضم الدكتور ناثان، الدكتور جايمس سايمون، الأستاذ لودوجشتاين والأستاذ أو بنهايمر، لإبداء الرأى بالموضوع.

          "أوصت اللجنة باقامة شركة مصرح بها من جانب البرلمان على الطراز البريطانى من جميع اليهود فى آسيا الصغرى.

          "ولهذه الشركة التى يكون مقرها استانبول السلطة فى منح الحكم الذاتى للمناطق التى يسكنها اليهود، ليس فقط فى فلسطين وانما فى أى مكان آخر من الامبراطورية التركية، ويكون لهذه المناطق السلطات الكاملة على الضرائب والشرطة والمؤسسات البلدية.

          "وافق طلعت على المشروع ووعد بتضمينه شروط الصلح. وقد تأثر عمله هذا باعتراض الكاثوليك النمسويين (الذين يعتقد أنهم مؤيدون من البابا) لوضع فلسطين أو سورية تحت الحكومة التركية، وهدفه الآن كسب اليهود الى جانب الأتراك.

          "ويخشي أن يخلق هذا الاقتراح تأثيرا كبيرا على اليهود فى أوربا وآسيا الصغرى ذلك أنه يعد بشيء فى استطاعة تركيا منحه لهم في حين أن العرض البريطانى يمكن تحقيقه فقط عند انتهاء الحرب أو أبكر من ذلك عندما تقع سورية وفلسطين فى أيدينا".

مذكرة عن الوثيقة السابقة

          ويذكر المخبر اليهودى فى حديثه أن طلعت استدعى كراسو أفندى الى برلين وأنه بالاشتراك مع لجنة من اليهود الألمان وضع مشروعا بشأن التنازلات من جانب الحكومة التركية الى الفكرة الصهيونية فى تركيا يضاف الى ذلك أن طلعت تعهد بتضمين هذا المشروع فى معاهدة الصلح.

          وهذا يثير مسألة ما اذا كان هناك من خطر لهذا المشروع فى التقليل من أثر خطاب مستر بلفور. ويعيد العطف على الحكومات المعادية فى العالم اليهودى ويتضح من استعراض الوقائع أن الأوراق الرابحة لا تزال فى أيدى الحلفاء:

          1 - أن أهم الجاليات اليهودية فى العالم تعيش فى ظل الحكومات المتحالفة وعلى كل حال ليس فى ظل حكومات دول الأعداء - مثل يهود الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا وسالونيك- ويعتمد هؤلاء اليهود علينا من أجل مستقبلهم وهم واثقون بحسن نيتنا.

          وتسيطر حكومات الأعداء على يهود ألمانيا والنمسا والمجر وطائفة السيفارديم في استانبول وادرنة وأزمير (وهى أقل أهمية من ناحية الثروة والعدد من سيفارديم سالونيك).

          أن يهود بولندا الروسية ورومانيا أصبحوا جزئيا تحت سيطرة العدو من جراء الاحتلال العسكرى غير أنه ينبغى التذكر أن:

<4>