إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتي كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) مذكرة عن موقف الحكومات المعادية تجاه الصهيونية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1685-1690"

الاحتفاظ بجنسيتهم الروسية مما أدى بموجب نظام الامتيازات الى بقائهم تحت السلطة القضائية للسلطات القنصلية الروسية.

          وقد أزال الغاء الامتيازات هذه الصعوبة ولكن من المفروض طبيعيا أنه يجب على اليهود الذين يرغبون فى الاقامة الدائمة فى البلاد التخلى عن جنسيتهم السابقة ليصبحوا رعايا عثمانيين ويؤدوا جميع الواجبات.

          (د) ينبغى أن تكون الهجرة ضمن حدود امكانية البلاد على اعاشة سكانها. فالهجرة الجماعية لمئات الألوف اليهود الى فلسطين مستحيلة،

          (هـ) من الناحية الثقافية والروحية فاليهود تحت الحكومة العثمانية أكثر حرية منهم تحت أية حكومة أخرى فى العالم.

          (و) هناك مشروع أمام مجلس النواب التركى لاعطاء حكم بلدى لجميع التجمعات التي يبلغ تعدادها خمسة آلاف نسمة أو أكثر "ويمكن للمجتمعات اليهودية الصغيرة أن تعتمد على النية الحسنة للحكومة العثمانية. ويمكن تحقيق جميع رغبات اليهود فى فلسطين ذات المبرر ضمن هذا الاطار(*).

          ان بيان طلعت هذا قد انتقد بشدة مستر جاكيوس هـ. كان رئيس لجنة المنظمة الصهيونية العالمية فى لاهاى وهو يهودى نمساوى الأصل. وفيما يلى النقاط التى أوردها مستر كان:

(أ)

يثبت اخلاص بريطانيا عروضها السابقة بشأن العريش وافريقيا الشرقية.

(ب)

اذا كانت فلسطين لا تستطيع الآن تحمل أعداد كبيرة من المهاجرين فهذا يعود الى الاهمال الطويل الذى يمكن علاجه فقط بواسطة العلم والمال اليهوديين.

(جـ)

لا يمكن لليهود أن يضعوا مالهم وجهدهم فى فلسطين ما لم يحصلوا على ضمانات كافية بأنهم سيسمح لهم بالتمتع بالنتائج.

(د)

من الطبيعى أن يتمتع جميع المواطنين فى فلسطين بحقوق متساوية ولكن نطلب أن تعود فلسطين بلد اليهود".

          لم يكن هذا من وجهة النظر التركية- الألمانية استقبالا حسنا لبيان طلعت على أن هذا البيان كان الغرض منه أن يكون نقطة انطلاق لسياسة التراضى. وبعد ذلك بأيام سافر طلعت الى برلين لبحث المسألة الفلسطينية هناك. وفى القسم الثانى من هذه المذكرة ما عرف الآن عن نتائج مباحثاته.

مشروع خطة العدو "لربح الصهيونية"

          وصلت المعلومات التالية فى فبراير 1918 من مصدر يهودى موثوق به فى كوبنهاجن:

          "قضى طلعت باشا بعض الوقت فى برلين لبحث السياسة الصهيونية وقد طلب من كراسو عضو مجلس النواب التركى المجئ الى برلين وفوضه بمعالجة


        (*) ومما يجدر ذكره أن أحد المبعدين كان دافيد بالينى منظم أحزاب المعلمين الفلسطينيين اليهود ضد استخدام اللغة الالمانية قبل الحرب مباشرة.

<3>