إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) السياسة العسكرية المستقبلية- احتلال خط حيفا القدس
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1670 - 1678"

الاحتفاظ بحوالى 60.000 مقاتل فى جنوب القدس، فلن يجد صعوبة فى استمرار تواجد هذا العدد أو فى تجدد فرق بأكملها.

          3 - وعندما نصل الى خط يافا- القدس فسيكون لدينا بين الأردن والبحر جبهة دفاعية من حوالى 50 ميلا عنها، مقابل 30 ميلا من غزة الى بير سبع، ويجب ان نتوقع فى ذلك الوقت ان تواجهنا قوة تركية متزايدة.

          وفى شمال القدس سيكون العدو على مقربة من خط دمشق - حيفا الحديدى والذى يسير الجزء الجنوبى منه فى خط موازى لهذا الخط مما يسهل على التركى اقامة عدة مستودعات لامداد قواته بسهولة. وسيمكنه أيضا بالنسبة لجناحه اليسارى على الأقل، استخدام خط سكة حديد الحجاز الذى يمر بمناطق حوران الخصبة. وبهذه التسهيلات الاضافية فمن المقدر أن يتمكن العدو من ايجاد قوة من 16 فرقة تضم 120.000 مقاتل فى شمال القدس. واذا ما اختار العدو التنازل عن مشروعاته فى العراق وتوجيه جميع اتفاقياته المركزة حاليا على مد سكة حديد بغداد لتحسين الخط الحديدى جنوب دمشق فسيمكنه ذلك من زيادة قواته.

          4 - طالما أن روسيا لن تضغط على تركيا فيجب أن نقدر أن القوات التى يمكن أن يعدها العدو لمواجهتنا فى فلسطين أو العراق لن يحدها الا القدرة على اطعامها فى هذه المناطق. ولا توجد حاليا حركة جادة فى اتجاه العراق يمكن افتراض ان فولكنهاين لا يمكنه ان يركز على هذه الجبهة، خلال الثلاثة أشهر القادمة، قوة تبدد الجنرال مود. ومن المحتمل ان الدراسة الدقيقة للمصاعب التى ستواجهه، خلال تقدمه نحو بغداد، مثل الانفجار الذى حدث في حيدر باشا والنجاح الأخير للجنرال مود فى الرمادى سيدفع فولكنهاين الى مراجعة خططه والتركيز على فلسطين. واذا ما حدث ذلك فليس هناك ما يدعو الأتراك لزيادة قدرتهم التى تبلغ 30.000 رجل فى العراق وسيتمكنوا من الاستمرار الى ما لا نهاية في تغيير فرقهم التى توجد فى فلسطين، هذا بالاضافة الى أنه من المعروف أنه هناك فرقتين المانيتين معدتين للانتقال الى آسيا الصغرى وليس هناك ما يمنع زيادة هذا العدد اذا علمت المانيا بأننا نسعى لاخراج تركيا من الحرب ورأت ان من مصلحتها ابقاءها فيها، كما أبقت النمسا، وعلى ذلك فيجب أن نفترض أنه ستواجهنا فى شمال القدس باستمرار قوة من 120.000 مقاتل جديد من بينهم بعض الألمان.

          5 - أما عن القوة التى سنحتاجها لنتمكن من السيطرة على جبهة من 50 ميلا شمال القدس ضد هذه الحشود، والمحافظة فى نفس الوقت على خط مواصلاتنا، فان العشر فرق (120.000 مقاتل) والثلاث فرق المدرعة التى قدر أن تكون معدة للتقدم الى القدس. هذه القوات يجب أن تكون كافية لفترة ما خصوصا ان التقدم الناجح فى فلسطين غالبا ما سيشجع العرب السوريين الى الاشتراك الايجابى من جانبنا. ولكن يجب أن نكون مستعدين لابقاء هذه القوة فى الجبهة أو بالقرب منها طالما ان الأتراك باقون فى الميدان ضدنا. فى خلال فترة الجو الحار يجب أن يخفف العمل على القوات والا ستضعف مقدرتها. واذا وصل الجنرال اللنبى الى القدس بدون أن يشترك فى معارك حامية وكانت فرقه مازالت محتفظة بقوتها نسبيا فيمكن عندئذ للعشر فرق المحافظة على الجبهة الجديدة. ولكننا يجب الا نطمئن تماما الى هذه الظروف المناسبة ويجب أن نكون على استعداد لأن نرسل

<7>