إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) السجلات الرسمية للحكومة البريطانية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1665 - 1668"

الى صفوف الحركة الصهيونية فى انجلترا ولكنه من المعتقد لدى الجالية اليهودية عموما ان اليهود الأجانب المولدين فى الخارج يؤلفون نسبة كبيرة جدا بين الصهاينة فى انجلترا.

          واذا اجرى بحث مفصل للتحقق من الراى تجاه الصهيونية بين المسئولين عن بعض المؤسسات الكبرى مثل "مجلس الأوصياء لاغاثة الفقراء اليهود" و "الجمعية البريطانية اليهودية "التى تعالج بصفة أساسية المسائل الخاصة باليهود فى الشرق" و"اللجنة الروسية اليهودية" (التى عالجت المشكلة الكبيرة الخاصة بهجرة اليهود من روسيا) والمدرسة اليهودية الحرة الخ.. فانى اعتقد انه سيتبين أن العمل الخيرى الذى مثل النشاط الطائفى الرئيسي الذى يقوم به اليهود فى بريطانيا تمارسه غالبية راجحة من اليهود الذين لم يعربوا عن اى عطف على الصهيونية أو الذين عارضوها بالفعل.

          والآن استميحك المعذرة فى القول بأننى اذا كنت مصيبا فى اعتقادى بأن غالبية اليهود الانجليز المولد معادون للصهيونية، واذا كنت مصيبا فى الاعتقاد بأن مناهضة الصهيونية هى فكرة يعتنقها نصف عدد اليهود البريطانيين على الأقل فما هو السبب اذن الذى يدفع حكومتنا الى القيام بأى شيء فى هذا الموضوع وسط مشغولياتها الجسام وحيرتها؟ ان احد الأسباب التى ذكرت فى اثناء المناقشة التى جرت فى مجلس الوزراء هو دعم قضية الحلفاء فى أمريكا واننى لم أطلع على نصوص البرقية التى ارسلتها الى امريكا غير انه من الواضح ان الرئيس ولسون لا يرغب فى اصدار تصريح قاطع يحمل أى التزام حقيقى حاليا فهذا السبب اذن لا يعتد به ومن ثم أجدنى مضطرا الى ان اؤكد مرة أخرى أنه لا يجب ان يستخدم أى متحدث باسم الحكومة البريطانية أية صيغة كلامية توحى بأن هناك شعب يهودى بالمعنى السياسى وان اى يهودى يعيش حالياً فى بريطانيا أو فرنسا أو ايطاليا أو امريكا يعتبر منفيا بانتمائه الى الشعب الانجليزى أو الفرنسى أو الايطالى أو الامريكى الذى يقيم بينه حاليا. وأن مثل هذا التصريح سيكون بمثابة صدمة قاسية يشعر بها اليهود البريطانيون الذين يعشقون بريطانيا التى ولدوا فيها والتى ولد أجدادهم أيضا فيها على مدى أجيال عديدة - والذين يحبون انفاق حياتهم فى العمل من أجلها واسمى أمانيهم هى الاستمرار فى خدمتها.

          الا اننى أحرص بوجه خاص على عدم رفض الاستجابة الى النيات الكريمة للورد ملنر. وقد علمت بأن هناك هيئة قد تكونت منذ بضع سنين اسمها "المنظمة اليهودية الاقليمية" أعربت عن هدفها باستخدام الكلمات الآتية: "الحصول على أرض" لهؤلائك اليهود الذين لا يستطيعون أو الذين لا يرغبون في البقاء فى البلاد التى يعيشون فيها حاليا. فاذا كانت هناك رغبة فى أن نقول شيئا، فهل يمكن أن تكون العبارة التالية ذات فائدة؟:

          "أن حكومة جلالة الملك تقبل مبدأ اعطاء جميع فرص الاقامة فى فلسطين لليهود الذين لا يستطيعون أو الذين لا يرغبون البقاء فى البلاد التى يعيشون فيها حاليا، وستبذل ما فى وسعها لتسهيل تحقيق هذا الهدف كما انها مستعدة للنظر فى أى اقتراحات فى هذا الشأن قد ترغب فى عرضها عليه أية هيئه يهودية أو صهيونية.

<3>