إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الدولية المقدم إلى عصبة الأمم عن حائط المبكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 479 - 530"

عهدا. ومع ذلك فمما يجدر ذكره أن الشاهد ابزاخاروف الذي أدى شهادة قاطعة بشأن جلب الخزانة مع سفر توراة "صغير" "ومائدة صغيرة" قبل الحرب ذكر أيضا أن هذه العادة كانت سائدة أيضا في أيام الاثنين والخميس. إلا أن التعليمات المؤقتة لم تعترف بأن هذه العادة تتفق مع الحالة الراهنة، وعلى كل فإن الشهادات التي أدلى بها أمام هذه اللجنة حول هذه النقطة متباينة، وليس من شأنها أن تؤيد حق اليهود في وضع الخزانة مع أسفار التوراة عند الحائط في أيام السبت الاعتيادية. غير أن اللجنة في تحديدها حق جلب الخزانة المحتوية على أسفار التوراة على نحو ما تقدم لا تقصد ولا ترغب في التعرض لطقوس العبادة اليهودية بل إنما ترمي إلى تأمين عدم جلب اليهود لأية أدوات إلى الحائط تختص بإقامة صلواتهم مما يحتمل أن تدل على أن لليهود نوعا من حق التصرف في المكان إلا إذا كان عملهم هذا يسوغه التعامل القديم. وقد تراءى للجنة أن لهذا الأمر أهمية ذات شأن في هذه المناسبة الخاصة. كل محدثات جرت قد يجوز الاستناد إليها في سبيل تأييد الادعاء بأن اليهود سمح لهم بتحويل المكان إلى كنيس ولذلك فمن الواجب حتما توطيدا للعدالة ورغبة في صيانة الأمن والنظام. ومع ذلك فمن المستحيل، على ما نفترض، أن ندحض الواقع بأن جلب أدوات إلى الحائط بانتظام كالخزانة المحتوية على أسفار التوراة قد ينشأ عنه سوء فهم من هذا النوع كما أن ليس هنالك ما يستدعي جلب هذه الأدوات بانتطام إذا نظرنا بعين الاعتبار والدقة إلى صفة وغاية المكان الأساسيتين والتقليديتين.

        أما فيما يتعلق بأدوات العبادة الخصوصة الأخرى فهي، من وجهة النظر السابق ذكرها، أقل أهمية.

        وقد ثبت بأن جلب منضذة محتوية على مصابيح طقسية وصندوق من الزنك تضاء فيه هذه المصابيح وطشت ووعاء ماء قائم على منضدة إلى الحائط يوميا يتفق مع العادة المسلم بها، ولذلك يجب السماح بجلب مثل هذه الأدوات في المستقبل أيضا على أن يشترط في ذلك عدم تثبيت أي من هذه الأدوات في الحائط نفسه أو في أي جدار من جدران أبنية الوقف المجاورة وعلى ألا يمنع اليهود من أن يضعوا قرب الحائط منضدة عليها كتب الصلاة لاستعمالها في أثناء الصلاة، كما كانوا يفعلون لغاية الآن، من غروب الشمس مساء يوم الجمعة إلى غروب الشمس يوم السبت ومن غروب الشمس ليلة أي يوم من الأعياد اليهودية لغاية غروب الشمس في اليوم التالي.

        وترفع المنضدة التي أشرنا إليها أخيرا عند اختتام يوم السبت أو يوم العيد حسب مقتضى الحال.

        وفضلا عن ذلك يحق لكل مصل أن يجلب معه، جريا على العادة، حصيرة صلاة في يومى عيد رأس السنة وعيد الغفران.

        إن نفخ البوق (شوفار) لمن متممات الصلاة اليهودية في الكنيس في يوم عيد رأس السنة ويوم عيد الغفران، وقد ادعى اليهود بحق نفخ البوق فى هذه الأعياد أمام قمة الحائط. غير أن هذا الادعاء لم تؤيده التعليمات المؤقتة كما لا يستند إلى العادة الجارية ولم تجد اللجنة سببا كافيا لإقراره.

        ولا يجوز لليهود أن يجلبوا إلى الحائط أية أدوات للعبادة عدا ماذكر فيما تقدم.

        أما ما يتعلق بساحة الحرم الشريف وأملاك الوقف المجاورة وعلاقاتها، بصلوات

<148>