إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) تقرير اللجنة الدولية المقدم إلى عصبة الأمم عن حائط المبكي
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 479 - 530"

فلسطين، واستعادة الدولة اليهودية، وإعادة بناء الهيكل، وإقامة العرش الداودي في القدس ثانية وعليه أمير من نسل داود".

        غير أن ما جاء في دائرة المعارف اليهودية في هذا الصدد أكثر صراحة.

        وقد صرح اللورد ملتشت (السر الفرد موند سابقا) سنة 1922 م. بقوله: "إن اليوم الذي سيعاد فيه بناء الهيكل أصبح قريب جدا". وصرح جابوتنسكي وزانكويل والبروفسور كلوزنر، أحد أساتذة الجامعة العبرية بالقدس وغيره من كبار زعماء اليهود بمثل هذه التصريحات. وما نشره اليهود من الرسوم والصور في مختلف جرائدهم يكشف القناع عن نوايا الصهيونيين لإعادة بناء الهيكل حيث يقوم الآن الحرم الشريف.

        وهذه الحالة التي أوجدها اليهود في الأرض المقدسة وعلى الأخص في القدس لمصدر خطر دائم يهدد السلام، إن طلب اليهود بنزع ملكية محلة المغاربة لدليل على أن نوايا اليهود الحقيقية هي أن يستولوا تدريجيا على جميع الأماكن الإسلامية المقدسة وأن يصبحوا أسياد البلاد. ولما كانت مطالب اليهود غير مستندة على أية حجة قانونية فمن الواجب ردها. وأفضل حل للمسألة برمتها هو منع اليهود من الاقتراب من الحائط.

الفصل الخامس
في البيانات والشهادات

        إن البيانات التي أدلى بها الفريقان أمام اللجنة تبحث في الدرجة الأولى فيما يلي:

        أولا: صبغة تضرعات اليهود عند الحائط.

        ثانيا: الأدوات التي يستعملها المصلون اليهود.

        1 - يؤكد اليهود أن تضرعاتهم هي من نوع الصلاة. وهم يميزون بين الصلاة التي يقيمها الأفراد والصلاة إلى تقيمها الجماعات (أي جماعة من الرجال لا يقل عددهم عن العشرة وتعرف بالمنيان). ولذلك فإن التضرعات التي يقيمها اليهود عادة عند الحائط. هي حسب زعمهم، صلاة جماعة كالصلاة التي تقام في الكنيس.

        وقد أبرز وكلاء فريق اليهود بينات مختلفة لإثبات هذا الادعاء. وبهذا الصدد يقول السائح الألماني اليهودي ل. أ. فرانكل في كتاب وضعه في منتصف القرن التاسع عشر (الوثيقة اليهودية رقم 20) ما يلي:- لما جئت إلى حائط المبكى تذكرت حالا الكلمات العادية التي تتلى في صلاة ألـ "منحة" أي العصر). وقد جاء في الكتاب المعروف بـ "مهازة ارتز ماسكدوشه" (أي مشاهدة الأرض المقدسة) المطبوعة سنة 1891م. (الوثيقة رقم 1 صفحة 43) "ففي أثناء الصيف يتراوح عدد المجتمعين عند الحائط يوم الجمعة بين 1000 و1800 نسمة وتنتهي صلاة استقبال السبت مع ظهور النجوم وتبتدئ صلاة المساء بعد ظهور النجوم." وقال الحاخام ميشيل في كتابه إن حاخاما آخر كان حوالي السنة 1860 م.

<21>