إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) بيان اللجنة التنفيذية العربية في الرد على الكتاب الأبيض الإنجليزي الصادر في أكتوبر سنة 1930
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 441 - 465"

         50 - وزيادة على ذلك، لا فرق بين سياسة الوكالة اليهودية وسياسة نقابة العمال المذكورة التي بنيت على أسس سياسية خطرة.

         فالحكومة الانكليزية لاتجهل أن قسما كبيرا من أعضاء مؤتمر زوريخ ينتمى إلى هذه النقابة، وأن هذا المؤتمر الذي تسير الوكالة اليهودية على سياسته، كان قرر، فيما قرر، ما يأتي:

(أ)

يرحب المؤتمر الصهيوني السادس عشر بإنعاش المهاجرة إنعاشا يفسح المجال لهجرة مستمرة زائدة وينفخ في الشعب اليهودي في فلسطين وفي الحركة الصهيونية العالمية روحا قوية. والمؤتمر يعرب، في الوقت نفسه، عن أسفه الشديد لعدم استواء مدى المهاجرة حتى الآن مع احتياجات اليهود وما فيهم من قوى كاملة على العمل، ولأن ما وضع من العراقيل والقيود التي لا مبرر لها في سير الهجرة، قد سبب فقدان أشغال كثيرة للعامل اليهودي في أرض اسرائيل. (كذا)

(ب)

يدون المؤتمر السادس عشر إن مجال العمل الذي فتح حديثا في فلسطين يمكن من توسيع المهاجرة في السنة القادمة. فالأشغال الواسعة التي تقوم بها الحكومة والمباني التي تنشئها الشركات الاممية وأعمال التشجير وتكثيف الزراعة ورقي الصناعة والتجارة، كلها أمور تتطلب تدفق آلاف المهاجرين من العمال في البلاد. والمؤتمر طمعا في توطئة تلك الأشغال لعمال اليهود يوجب على اللجنة التنفيذية الصهيونية أن تدخل إلى البلاد، بشتى الوسائل، عددا وافرا من المهاجرين في الزمن المعين.

(جـ)

يطلب المؤتمر تخويل اللجنة التنفيذية حق التصرف بوثائق المهاجرة التي تمنحها حكومة فلسطين تصرفا مطلقا.

         فمن ذلك ترى أن الوكالة اليهودية مضطرة إلى اتباع نفس سياسة نقابة العمال في فلسطين.

         واننا كدليل على إيغال تلك النقابة في التطرف، نقتبس العبارة الآتية من تقرير "لجنة شو" عن حوادث آب سنة 1922، وهي:

         وقد ذكرت نقابة العمال اليهودية العامة في فلسطين مذكرة رفعتها إلينا، أن يكون في مقدمة برامج الأعمال التي يجب على حكومة فلسطين أن تقوم بها في المستقبل تقديم معونة مادية لزيادة السكان اليهود بسرعة عن طريق المهاجرة والأراضي.

         ويظهر من تقرير السرجون كامبل عن إدارة المستعمرات اليهودية أن السياسة المتطرفة التي تتبعها نقابة العمال المذكورة هي سياسة جميع الصهيونيين أيضا. وإليك ما جاء في ذلك التقرير:

         "رأيت أن المذهب القائل بأن يدخل أقصى عدد مستطاع من اليهود إلى فلسطين هو عقيدة راسخة، لكل المستعمرات وكبار موظفي الحكومة الحاليين والسابقين الذين لهم علاقة بالحركة الصهيونية على السواء.

<22>