إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير إلى الأمين العام من بعثة الأمم المتحدة لتقييم مدى وطبيعة
الأضرار التي لحقت بالهياكل الأساسية للكويت أثناء الاحتلال العراقي (مقتطف)
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 227-245"

قصوى قابلة للاستمرار تقنيا مقدارها 2.5 مليون برميل يوميا.وتقول بعض التقديرات إنه كان يمكن أن يرتفع هذا الرقم الأخير إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال فترة تتراوح من 24 إلى 36 شهرا. وبلغت الاحتياطيات المؤكدة 525 94 مليون برميل في نهاية الثمانينات (أو نحو 130 سنة من الإنتاج بمعدل مليوني برميل يوميا).

        72 -   وبلغ إنتاج النفط الخام في الكويت وقت الغزو نحو 1.5 مليون برميل يوميا. واضطلعت شركة نفط الكويت، وهي شركة تابعة لمؤسسة البترول الكويتية. بمسؤولية إنتاج النفط الخام ومنشآت الشحن البحرية المرتبطة به.

        73 -   وهناك أربع مناطق في الكويت تستغل في إنتاج النفط الخام هي: شمال الكويت، وغرب الكويت. وجنوب شرق الكويت، والوفرة. وتمتلك شركة نفط الكويت المناطق الثلاث الأولى بالكامل وتتولى تشغيلها، في حين تتقاسم الكويت والمملكة العربية السعودية بالتساوي إنتاج النفط الخام في منطقة الوفرة.

        74 -   وتتألف منطقة شمال الكويت من أربعة حقول تحوي 316 بئرا وتنتج 000 400 برميل يوميا. وتضم منطقة غرب الكويت ثلاثة حقول تحوي 134 بئرا وتنتج 000 150 برميل يوميا. وكانت منطقة جنوب شرق الكويت تعتبر "جوهرة التاج" بالنسبة لإنتاج النفط الكويتي وتضم حقل برقان الكبير المتعدد الخزانات الجوفية، وهو ثاني أكبر حقل للنفط في العالم. وكان يوجد 661 بئرا بجنوب شرق الكويت وكانت تنتج 1.1 مليون برميل يوميا. ومن بين عدد إجمالي يبلغ 111 1 بئرا في هذه المناطق الثلاث. كان هناك 980 بئرا منتجا في 1 آب/ أغسطس 1990. ومن بين 900 بئر في منطقة الوفرة، كان350 بئرا يعمل وينتج بين 000 170 و 000 180 برميل يوميا. وكان نصف إنتاج الوفرة ينقل عبر خطوط أنابيب مطمورة إلى مصفاة في ميناء الزور، تمتلكها وتديرها شركة تكساكو لحساب المملكة العربية السعودية. وكان جزء من النصف الآخر (الخام الثقيل أوالإيوسين) ينقل بواسطة خطوط أنابيب مطمورة إلى مصفاة ميناء عبد الله، ولكن كانت تتم معالجته صناعيا في مصفاة الأحمدي. وكان يتم تخزين الباقي عادة في صهاريج في مدينة الأحمدي.

        75 -   وتختلف منطقة الوفرة عن المناطق الثلاث الأخرى في أن الضغط في حقولها ضئيل جدا وفي حالات كثيرة كان يتم ضخ النفط بواسطة المضخات الماصة. وكنتيجة للضغط في الحقول الثلاثة الأخرى، كان النفط والغاز الطبيعي المصاحب له يتدفقان بدون عائق عبر خطوط التجميع السطحية إلى محطات التجميع من أجل معالجتهما صناعيا.

        76 -   وبعد فصل النفط والغاز، كان يتم إرسال النفط بواسطة خطوط الأنابيب المطمورة والمشعبات إلى حظيرتين لصهاريج التخزين في الأحمدي، يبلغ مجموع سعة التخزين فيهما 14 مليون برميل. وتقع حظائر التخزين على ارتفاع 120 مترا فوق مستوى سطح البحر، مما يمكن النفط من أن يتدفق بفعل الجاذبية الطبيعية عبر شبكة معقدة من المشعبات وخطوط الأنابيب المطمورة إلى المصافي الثلاث الموجودة في الكويت بميناء الأحمدي، وميناء عبد الله، وميناء الشعيبة وكذلك إلى منشآت تفريغ الخام في ميناء الأحمدي، وعبر خطوط أنابيب بحرية، إلى جزيرة بحرية بعيدة عن الشاطئ وإلى مرفق إرساء أحادي الاتصال.

        77 -   وفي 1 آب/ أغسطس 1990، كانت شركة نفط الكويت تتولى تشغيل نظام حديث ومتطور لإنتاج النفط الخام يتطلب مهارات إدارية وهندسية متطورة للغاية وتستخدم نحو 000 5 فرد. وتدر صادراتها من النفط الخام وحده (عدا تصدير المنتجات المكررة) نحو 13 مليون دولار يوميا للاقتصاد الكويتي.

2 -   تقدير الأضرار

        78 -   بعد نحو سبعة شهور من الاحتلال، تغيرت هذه الحالة المزدهرة بشدة. فقد تحولت صناعة النفط الكويتية إلى خرائب. وفيما عدا منطقة الوفرة، كان يوجد 980 بئرا منتجا لنفط الخام والغاز الطبيعي المصاحب له. ومن بين هذه الآبار، كان هناك 550 منها تشتعل بها النيران. وكانت هناك آبار عديدة أخرى لم تكن تشتعل بها النيران، تتدفق منها عشرات الآلاف من براميل النفط يوميا، وتغرق الصحراء وتخلق بحيرات وأنهارا من النفط. وإذا ما أخذ في الاعتبار منطقة الوفرة، فإن العدد الإجمالي للآبار العاملة يزيد إلى 330 1 بئرا، وكانت النار تشتعل في نحو 700 بئر وقت زيارة البعثة.

        79 -   وتختلف التقديرات، ولكن هناك اتفاقا عاما على أن ما يتراوح بين مليونين وستة ملايين برميل تضيع يوميا بهذه الطريقة. وعلى أساس سعر 20 دولارا للبرميل، فإن هذا يمثل خسارة تتراوح من 40 مليون دولار إلى ما يربو على 120 مليون دولار يوميا. وكنتيجة للاحتلال، والخسارة المترتبة عليه في الإنتاج خلال تلك الفترة، تحملت الكويت خسارة إضافية تبلغ 8.5 بليون دولار.

        80 -   وليس في الإمكان اليوم القيام بأي إنتاج للنفط الخام، وقد يتطلب الأمر انقضاء ما يتراوح من 12 إلى 18 شهرا للسيطرة على جميع الآبار التي تشتعل بها النيران والمتدفقة. وقد بدأت الجهود لإخماد النيران. ويساعد هذه الجهود أربعة خطوط أنابيب مطمورة لم يلحق بها الضرر تصل ما بين حظائر الصهاريج والخليج الفارسي، ويمكن استخدامها لضخ مياه البحر إلى حقول النفط بطريقة التدفق العكسي. وستوفر هذه العملية وقتا طويلا، ومالا كثيرا، وجهدا هائلا. وفور تركيب شبكة ضخ التدفق العكسي فإنه يمكن بدء الجهد المتعلق بمكافحة النيران.

        81 -   وفي نهاية آذار/ مارس. وصل إلى الكويت ثلاثة أفرقة لمكافحة الحرائق. وفي نهاية أيار/ مايو، من المتوقع أن يكون في الموقع من 15 إلى 18 فريقا. وستكلف العملية من نحو 45 مليون دولار إلى نحو 50 مليون دولار شهريا. وبناء على ذلك، فإن تكاليف السيطرة على جميع الآبار تقدر بما يتراوح بين 600 مليون دولار و850 مليون دولار، أو ما يتراوح بين نحو مليون دولار و 1.5 مليون دولار لكل بئر.

<8>