إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798 - 822"

         14 -   وقبل ذلك بثلاثة أيام، في 7 آب/ أغسطس 1995، غادر الفريق أول حسين كامل حسن بغداد ووصل إلى عمان في اليوم التالي. وفي 13 آب/ أغسطس، تلقى الرئيس التنفيذي رسالة من الفريق عامر رشيد العبيدي، وزير النفط والمدير السابق لهيئة التصنيع العسكري، داعيا إياه إلى العودة إلى بغداد. وفي الرسالة، ذكر أن الحكومة أكدت أن الفريق أول حسين كامل حسن كان مسؤولا عن إخفاء معلومات هامة عن البرامج العراقية المحظورة عن اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن طريق إصداره الأوامر إلى الموظفين التقنيين العراقيين بعدم الكشف عن هذه المعلومات وأيضا بعدم إبلاغ السيد طارق عزيز أو الفريق عامر بهذه التعليمات. وجرى توجيه رسالة مماثلة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي رسالة إلى الرئيس التنفيذي في 14 آب/ أغسطس، ذكر السيد طارق عزيز أن الموعد النهائي لم يعد ساريا.

         15 -   ووصل الرئيس التنفيذي ورئيس فريق العمل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى بغداد في 17 آب/ أغسطس 1995 تلبية لدعوتين من العراق. وفي مساء ذلك اليوم، عقد اجتماع عام مع وفد عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وضم وزيرالخارجية، السيد الصحاف، ووزير النفط، الفريق عامر، ووكيل وزارة الخارجية، الدكتور رياض القيسي وكبار المسؤولين الآخرين. وأدلى السيد طارق عزيز ببيان أولي، كرر خلاله القول بأن الفريق أول حسين كامل حسن قد أخفى، بدون علم المستويات العليا من القيادة العراقية، معلومات عن البرامج المحظورة التي يكشف عنها العراق النقاب الآن للجنة وللوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن العراق قرر انتهاج سياسة تقوم على التعاون والشفافية التامة مع اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدون فرض أي حد زمني، وتقوم أيضا على التعاون وحسن الجوار مع دول المنطقة وخارجها وعلى التنمية الاقتصادية في العراق ذاته. وفي أعقاب الاجتماع العام، قام العراق في اجتماع مخصص لبرنامج الأسلحة البيولوجية العراقي، بالإفصاح لأول مرة عن برنامج أوسع نطاقا بكثير عما ورد في الإفصاح التام والكامل والنهائي في أوائل آب/ أغسطس 1995، وأقر بتحويل العوامل إلى أسلحة قبل اندلاع حرب الخليج مباشرة بما في ذلك حشو 166 قنبلة و 25 من رؤوس قذائف الحسين بعوامل حربية بيولوجية.

         16 -   وفي خلال اليومين التاليين، قام العراق بالمزيد من عمليات الإفصاح فيما يتعلق بالبرامج المحظورة الأخرى، بما في ذلك أجهزة قذائف من طراز سكود، مجمعة من أجزاء مستوردة ومنتجة محليا على السواء واختبار هذه الأجهزة. وترد في الفقرات 21 و 22 و 44 أدناه مناقشة لأهمية هذا الأمر وآثاره بالنسبة للبيانات العراقية لسابقة المتعلقة بتدمير المواد المحظورة من طرف واحد.

         17 -   وفي 20 آب/ أغسطس 1995، جرى في ختام زيارة الرئيس التنفيذي تحديد موقع مخبأ كبير للوثائق والمواد الأخرى وقامت اللجنة بالاستيلاء عليها، حسب السرد الوارد في الفقرات من 24 إلى 27 أدناه.

         18 -   وعاد الرئيس التنفيذي إلى نيويورك عن طريق الأردن، وبذلك أتيحت له الفرصة لأن يلتقي بالفريق أول حسين كامل حسن وأن يناقش معه برامج العراق في الميادين المحظورة. وتم الحصول على معلومات مفيدة.

         19 -   وخلال زيارة الرئيس التنفيذي لبغداد في منتصف آب/ أغسطس وبعدها، أجرى أعضاء أفرقة الخبراء في جميع ميادين مسؤولية اللجنة الخاصة مناقشات مع نظرائهم العراقيين. وحصلت أفرقة القذائف والأفرقة البيولوجية على المزيد من المعلومات القيمة، التي تشير إلى وجود برامج أكبر أو أكثر تقدما في كل بعد من الأبعاد بما يفوق ما سبق الإعلان عنه من قبل. وفي الميدان الكيميائي، بعد أن جرى مواجهته بالأدلة التي عثر عليها الفريق الكيميائي في الوثائق الجديدة، أقر العراق بوجود برنامج أوسع وأكثر تقدما عما جرى الإقرار به حتى الآن من أجل إنتاج وتخزين عامل الحرب الكيميائية (VX). وفي هذا الصدد، قام نائب الرئيس التنفيذي بزيارة بغداد في الفترة من 17 إلى 20 أيلول/ سبتمبر 1995، أوضح خلالها للمسؤولين العراقيين، على المستويات العليا، خطورة الخداع العراقي الواضح في إعلاناته الموجهة إلى اللجنة في ربيع عام 1995 بشأن عامل (غاز) الأعصاب (VX) على وجه الخصوص. وجرى إبلاغ مجلس الأمن بهذا في حزيران/ يونيه 1995 وسيجري إبراز الخداع المتعمد في هذا التقرير.

         20 -   وفي 29 أيلول/ سبتمبر 1995، وصل الرئيس التنفيذي إلى بغداد، في زيارته الأخيرة في الفترة قيد الاستعراض، لكي يجري مع السلطات العراقية تقييما للحالة الناجمة عن عمليات الإفصاح الأخيرة، في أعقاب رحيل الفريق أول حسين كامل حسن. وأعرب الرئيس في الاجتماعات المختلفة التي عقدها عن رأي مفاده بأنه من مصلحة العراق تقديم كل شيء الآن بدلا من إطالة أمد التستر على المعلومات مما سيكون له أثر سلبي متزايد. وقد تعهد العراق بأن يبذل أقصى جهده، وتعهد السيد طارق عزيز نائب رئيس الوزراء بتعاون حكومته وبسعة أفق تامة فيما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن 687 (1991).

جيم -   بعض النتائج المترتبة عن عمليات الإفصاح الأخيرة

          1-   التدمير من طرف واحد من قبل العراق

          21 -   نجم عن قرار العراق في عام 1991 بأن يقوم، انتهاكا لقرار مجلس الأمن 687 (1991)، بتدمير مختلف عناصر برامجه المحظورة، نتائج أكثر خطورة فيما يتعلق بتأخير وتعقيد أي قرار تنتهي إليه اللجنة بأن لديها صورة كاملة عن تلك البرامج وبأن لديها بيانا عن جميع عناصرها الهامة. وقد أكد العراق هذا التدمير لتغطية جميع المجالات الثلاثة للبرامج المحظورة للقذائف والأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وأدى تدمير الأسلحة والمعدات والمواد من طرف واحد، بما في ذلك العوامل والسلائف، إلى صعوبة التحقق، وخاصة بالنسبة إلى كمياتها. وضغطت اللجنة لذلك للحصول على أي وثائق تكون لدى العراق وتتعلق بهذا التدمير، بما في ذلك أوامر التنفيذ والتقارير الميدانية بشأن كيفية تنفيذ تلك الأوامر.

<4>