إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنفيذ خطة
الوكالة للرصد والتحقق المستمرين لامتثال العراق 6 أكتوبر 1995
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 794 - 798"

الوثائق، فإنها تتناول كثيرا من جوانب البرنامج السري للأسلحة النووية، بما في ذلك العديد من التقارير التقنية المتعلقة ببرنامج الإثراء بالطرد المركزي التي تهتم بها الوكالة بوجه خاص للتحقق من مدى اكتمال معلومات الوكالة في هذا المجال (انظر الفقرة 3 أعلاه) (3).

        11 -   كما نقلت المعادن والمواد الأخرى إلى مركز بغداد للرصد والتحقق، حيث أخذت منها عينات؛ وتجرى الآن تحاليل لتقييم أهميتها لبرامج العراق لأسلحة الدمار الشامل.

        12 -   وعقب المحادثات التي دارت في بغداد، سافر الفريق التابع للوكالة إلى الأردن لمقابلة الفريق أول حسين كامل. وقد وفر شرحه التفصيلي للبرنامج السري للأسلحة النووية معلومات مفيدة. وتركت إمكانية إجراء اتصالات ومناقشات أخرى مفتوحة.

        13 -   والضخامة الواضحة للوثائق التي قدمها العراق تجعل من المستحيل، في هذه المرحلة، استخلاص استنتاجات قاطعة فيما يتعلق بمضمونها وآثارها. ومن الممكن القول فقط بأن المعلومات التي جرى استعراضها وتحليلها حتى الآن، ليس فيها ما يشير إلى وجود مبررات لتغيير استنتاجات الوكالة بأنه، من الناحية العملية، جرى تدمير برنامج للأسلحة النووية العراقي أو إزالته أو جعله عديم الضرر.

        14 -   بيد أنه من الواضح حتى في هذه المرحلة أن البرنامج العراقي المعجل لاستخلاص مواد في مرتبة الأسلحة من وقود المفاعل الخاضع للضمانات يشكل انتهاكا آخر لاتفاقه مع الوكالة بشأن الضمانات. وبنفس القدر، فإن عدم قيام العراق حتى الآن بالإعلان عن هذا البرنامج السريع وغيره من الأنشطة ذات الصلة بالأسلحة وبتسليم الوكالة جميع الوثائق والمواد ذات الصلة بالأنشطة النووية يشكل بوضوح انتهاكات لالتزامات العراق بموجب قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد.

ثالثا -   تنفيذ الخطة

ألف -   أنشطة التفتيش
        15 -   نتيجة للأحداث المعروضة في الفقرات 5 - 14 أعلاه، تم إيفاد بعثة تفتيش مخصصة الغرض - البعثة 28 للوكالة الدولية للطاقة الذرية من مفتشي الوكالة، يساعدهم خبراء في تكنولوجيات الطرد المركزي والأسلحة قدمتهم دول أعضاء، إلى العراق في الفترة من 9 إلى 19 أيلول/ سبتمبر 1995 وذلك لمتابعة المعلومات الجديدة التي تلقتها الوكالة. ويجري إعداد تقرير مفصل عن البعثة 28 للوكالة وسيحال إلى مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن، بيد أنه، تقدم فيما يلي النقاط الرئيسية الواردة في نتائج البعثة 28 للوكالة:
        (أ)   للمرة الأولى، أقر العراق بأن الأنشطة التي اضطلع بها أولا في التويثة ثم في الأثير كانت تهدف إلى إنتاج جهاز نووي وليس فقط تعريف المطلوب لإنتاجه، كما كان العراق يؤكد من قبل. وقد قدمت إلى الوكالة وثائق رئيسية بشأن تصميم العراق لجهاز نووي؛
        (ب)   أقر العراق للمرة الأولى باشتراك مؤسسة القعقاع العامة في دعم تطوير المجموعة الانخسافية، وأعلن أنه قد بدأ في عام 1987؛
        (ج)   وقد تم تخطيط البرنامج المعجل، الذي بدء في أواخر صيف عام 1990، ليشمل التجهيز الكيميائي لكل من وقود مفاعل الأبحاث غير المشعع والمشعع لاستخلاص اليورانيوم عالي الإثراء من الوقود؛ وإعادة إثراء جزء من اليورانيوم عالي الإثراء عن طريق استخدام مجموعة طرد مركزي من 50 آلة متصلة على التعاقب كانت ستشيد خصيصا لهذا الغرض؛ وتحويل الخلائط الكيميائية لليورانيوم عالي الإثراء إلى فلز. ولو كان قد تم نجاح استخلاص اليورانيوم عالي الإثراء وعملية الإثراء، لأدى هذا إلى توافر كمية من اليورانيوم عالي الإثراء بحلول نهاية عام 1991 تكفي لصناعة جهاز نووي واحد ذي قوة منخفضة؛
        (د)   وكان من المخطط أيضا اتخاذ تدابير مثل تصنيع المجموعة الانخسافية واختيار وتشييد موقع اختبار وإجراء دراسات على منظومة إيصال. ولم يكن سيتسنى تجميع الجهاز، وفقا لتقدير العلماء العراقيين، قبل نهاية عام 1992. وكان مدى صحة هذا التقدير أحد المسائل التي عولجت أثناء البعثة 28 للوكالة وتقوم الوكالة حاليا بتقييمها وذلك بمساعدة خبراء في الأسلحة النووية؛
        (هـ)   وقد قدمت السلطات العراقية شروحا مفصلة للأنشطة المتصلة بالطرد المركزي المضطلع بها في مباني مركز التصميم الهندسي (الراشدية)، ولكن لم يقدم أي تفسير مقنع لاستمرار إخفاء العراق، حتى بعد بدء المحادثات الفنية رفيعة المستوى في تموز/ يوليه 1993، للدور الذي أداه مركز التصميم الهندسي في البرنامج النووي الخفي؛
        (و)   ولم يتم العثور حتى الآن على أي دليل على إحراز تقدم عملي نحو إنشاء مجموعة الإثراء بالطرد المركزي التي تضم 50 آلة متصلة على التعاقب، على الرغم من أنه يبدو أنه تم الاعتماد على مساعدة خارجية لشراء وإنتاج مكونات اسطوانات الألياف الكربونية لدوارات الطرد المركزي؛
        (ز)   وتم الحصول على معلومات واسعة النطاق تقدم إيضاحا وتأكيدا لمختلف جوانب شبكة المشتريات التي أنشئت لدعم مشروع التخصيب بالطرد المركزي؛


        (3) كما ورد في الفقرة 11 من التقرير السابق المقدم للمجلس (S/1995/287)، لم تقتنع الوكالة قط بالبيانات العراقية المتكررة بأنه لم تعد توجد أي وثائق متعلقة بالبرنامج السابق للأسلحة النووية، بخلاف الوثائق التي صودرت في أثناء بعثة التفتيش السادسة للوكالة، بالنظر إلى إعدامها جميعا. وفي حين أن الكمية الكبيرة من الوثائق التي قدمتها السلطات العراقية في 20 آب/ أغسطس 1995 تثبت صحة اقتناع الوكالة، فما برحت الوكالة مقتنعة بأنه لا تزال توجد وثائق كاملة عن البرنامج النووي العراقي السابق في مكان ما في العراق. ولذلك ستستمر الجهود للحصول على جميع الوثائق المتعلقة بالبرنامج، على النحو المطلوب بموجب الفقرة 3 '3' من قرار مجلس الأمن707 (1991) والفقرتين 3 و 5 من القرار 715 (1991).

<3>