إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير التاسع للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
20 يونيه 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 786 - 791"

جيم -   الأسلحة الكيميائية
         12 -   أكملت اللجنة، كما جاء في تقريريها المؤرخين حزيران/ يونيه 1994 ونيسان/ أبريل 1995 (
S/1994/750  و S/1995/284)، تدمير مرافق ومخزونات ومعدات إنتاج الأسلحة الكيميائية العراقية التي تم تحديدها، ودخل نظام اللجنة للرصد الكيميائي في العراق الآن حيز التشغيل. لقد كانت أنشطة التدمير واسعة النطاق ودامت عامين ونجم عنها تدمير أكثر من 000 480 لتر من عوامل الحرب الكيميائية، وأكثر من 28000 من الذخائر الكيميائية، وقرابة 000 800 1 لتر وأكثر من 000 040 1 كيلو غرام و 648 برميلا من نحو 45 من السلائف الكيميائية المختلفة التي تستخدم في إنتاج عوامل الحرب الكيميائية. والهدف من الرصد والتحقق المستمرين إلى جانب وجود آلية فعالة لرصد الصادرات/الواردات هو الحيلولة دون استئناف العراق للأنشطة الكيميائية المحظورة.

         13 -   وتابعت اللجنة بنشاط تحرياتها لتوضيح المسائل المطروحة في تقرير نيسان/ أبريل: استكمال الرصيد المادي من السلائف المستوردة وإنتاج العوامل الكيميائية؛ وتقديم كشف حساب بشأن معدات الإنتاج والذخائر؛ وتقديم شرح واف لمدى إنجازات العراق في مضمار البحث والتطوير والإنتاج لغاز الأعصاب (VX). وعقدت اللجنة بهذا الصدد حلقة دراسية في نيويورك شارك فيها خبراء دوليون في الأسلحة الكيميائية، كما أجرت مزيدا من الاتصالات، لغياب الأدلة المدعمة بالوثائق من العراق، مع عدة حكومات مساندة للتحقق من كميات وأنواع المواد المتصلة بالأسلحة الكيميائية التي وردتها شركات تعمل في أراضيها. وقد نتج عن هذه الاتصالات استلام عدد كبير من الوثائق ما زالت اللجنة تقوم بتحليلها. أما المناقشات التي جرت في بغداد في أيار/ مايو 1995 مع الخبراء العراقيين فضلا عن أنشطة التفتيش منذ تقديم تقرير نيسان/ أبريل فقد وفرت معلومات إضافية وأدت إلى بعض التوضيحات المهمة.

         14 -   وقدم العراق، بناء على طلب من اللجنة، معلومات إضافية عن شرائه للسلائف الكيميائية التي حصل عليها من أجل إنتاج عامل (VX) وكيفية تصرفه فيها، وسبب إلغاء المشروع. وشملت المعلومات أدلة مدعمة بوثائق أصلية تؤيد إعلانات العراق بخصوص شرائه لبعض السلائف الكيميائية. وتضمنت تفاصيل عن مكان المواقع التي تخلَص فيها العراق من واحدة من ثلاث سلائف كيميائية رئيسية للعامل (VX) مما مكَّن فريق الرصد الكيميائي المقيم التابع للجنة من التحقق من البيان الذي قدمه العراق. وبأخذ عينات في المواقع المعنية، تحقق الفريق من أنه كانت هناك كميات من المادة الكيميائية النقية موجودة بالفعل وأن حجم الحفر التي دفنت فيها المادة الكيميائية كان متماشيا، بوجه عام، مع كميات المادة الكيميائية التي أعلن العراق أنها مدفونة هناك. وأعطى العراق اللجنة معلومات أيضا بخصوص السليفة الثانية للعامل (VX) سيقوم فريق الرصد الكيميائي بالتحقق منها في الأسابيع المقبلة من أجل تأكيد التخلص من الجزء الأكبر من واردات العراق المعلنة من هذه السليفة. وبالنسبة للمسائل الأخرى المتصلة بمشروع العامل (VX)، وعد العراق بأن يواصل جهوده للحصول على حقائق تمكَن اللجنة من التحقق من المعلومات المقدمة من العراق. ولقد وفى العراق بهذا التعهد وما زال يقوم بإرسال مزيد من المعلومات إلى اللجنة.

         15 -   وخلال المناقشات التي جرت في أيار/ مايو 1995، تلقت اللجنة معلومات إضافية عن كميات ذخائر متنوعة حصل عليها العراق والغرض من الحصول عليها، لا سيما ما يتصل منها ببرنامج الأسلحة الكيميائية. وأكد العراق من جديد خطيا أنه اشترى بالفعل جميع أنواع الذخائر التي استقصت اللجنة بشأنها فيما يتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية وأن ذلك قد تم فقط لأغراض ملئها بعوامل كيميائية. ورغم أن تقديم كشف حساب واف بشأن تلك الذخائر ما برح واجبا مهما، فإن أهمية مسألة الذخائر الفارغة بالنسبة لقدرات الحرب الكيميائية تضاءلت كثيرا في ضوء المعرفة الراهنة للجنة عن كيفية التصرف في مخزونات العراق من العوامل الكيميائية وسلائفها. وأفاد العراق أيضا أنه سيتناول، في إطار المناقشات البيولوجية المقبلة، قلق اللجنة من احتمال استخدام هذه الذخائر، أو من أنها قد تكون استخدمت لتطوير أسلحة عوامل الحرب البيولوجية.

         16 -   واللجنة واثقة الآن من أن لديها صورة عامة جيدة عن مدى قدرات العراق السابقة من الأسلحة الكيميائية، وأن العناصر الأساسية فيها قد دمرت. أما المسائل المتبقية والتي تتركز عموما على التحقق من إعلانات العراق المنقحة، فيمكن حلها بصورة مرضية فيما لو استمر التعاون من جانب العراق والمساعدة من جانب الحكومات المساندة بخصوص الكميات الموردة منها للعراق. وستتم متابعة هذه المسائل إلى أن ترى اللجنة أنها قد استنفدت كل سبل الاستقصاء.

دال -   الأسلحة البيولوجية
         17 -   ما زال الوضع في المجال البيولوجي مجمدا بسبب رفض العراق تناول شواغل اللجنة. إن الأدلة المتوفرة لدى اللجنة تثبت أن العراق حصل أو سعى للحصول على كل الأصناف والمواد اللازمة لإنتاج عوامل الحرب البيولوجية في العراق. ونظرا لإخفاق العراق في إثبات أن كل تلك الأصناف والمواد كانت لأغراض مشروعة، فإن الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه هو أن هناك احتمالا كبيرا بأن العراق اشتراها واستخدمها على الأقل جزئيا لأغراض محظورة أي لإنتاج عوامل لأسلحة بيولوجية. والحقيقة أنه منذ آخر تقرير قدمته اللجنة إلى مجلس الأمن تلقت أدلة مدعمة بالوثائق الإضافية من حكومات مساندة تعطي وزنا إضافيا لذلك الاستنتاج. ورغم أن جميع عناصر نظام الرصد البيولوجي موجودة، والرصد ماض في طريقه، لا يسع اللجنة التيقن من أن الرصد شامل في تغطيته لأنها لم تتمكن من الحصول على معلومات ذات مصداقية عن أنشطة العراق البيولوجية العسكرية السابقة.

         18 -   ومنذ نيسان/ أبريل 1995، تمثلت استجابة العراق لشواغل اللجنة بهذا الخصوص في أن أكد فقط للجنة أنه يمكن أن يكون مستعدا لتناول المسألة في أواخر حزيران/ يونيه 1995. وفي غضون ذلك، أعلن العراق أنه لن يرد على
<3>