(تابع) التقرير السابع للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنفيذ خطة الوكالة
للرصد والتحقق المستمرين في المستقبل لامتثال العراق
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 744 - 782"

       13 -   يبقى بعد ذلك سؤالان بحاجة إلى إجابة: يتعلق أولهما بالتقدم الذي أحرزه مشروع "ب ك 3" خلال الفترة من حزيران/ يونيه 1990 إلى كانون الثاني/ يناير 1991؛ ويتعلق الثاني باستكمال المعلومات المتوفرة لدى الوكالة فيما يتصل بالإثراء بالطرد المركزي - لا توجد أي معلومات عن هذا المشروع في الوثائق التي تم الاستيلاء عليها.

       14 -   فيما يختص بالسؤال الأول، تعلن السلطات العراقية أن غزو الكويت أدى إلى الوقف الكامل تقريبا لجميع أنشطة منظمة الطاقة الذرية العراقية، وأن الجزاءات التي فرضها مجلس الأمن بالقرار 661، المؤرخ 6 آب/ أغسطس 1990، أدت إلى توقف ورود المعدات والمواد اللازمة لاستكمال المنشآت الصناعية المتصلة بالمشروع وأن الجهود تركزت على تدابير حماية المرافق القائمة من التهديد الذي تشكله الغارات الجوية مثل نقل الرعايا الأجانب الذين أخذوا رهائن إلى المواقع التي يحتمل أن تكون أهدافا للغارات الجوية (حدث ذلك بالتأكيد في حالة التويثة). ولا تتوفر لدى الوكالة أي معلومات تناقض هذا الإعلان. والواقع، أن عدم وجود تقارير تقنية توثق التقدم المحرز بعد أيار/ مايو 1990 يمكن أن يشير إلى أن الفوضى عمت الحالة.

       15 -   أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فإن السلطات العراقية تصر على أنه وردت، قبل بدء عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة في العراق بموجب القرار 687 (1991)، أوامر من مستوى عال في الحكومة تطلب إليها جمع كل الوثائق الحساسة وتسليمها إلى الجيش العراقي لإعدامها. كما تصر السلطات العراقية أن تمكن الوكالة من وضع يدها على وثائق خلال بعثة التفتيش السادسة جاء نتيجة إهمال تمَّت معاقبة المسؤولين عنه. وقد ورد في إحدى الوثائق التي تم الاستيلاء عليها أن عددا كبيرا من الوثائق أحضر إلى "المكان الذي سبق الاتفاق عليه" في 6 حزيران/ يونيه 1991 - خلال فترة ما بين بعثتي التفتيش الأولى والثانية. ومع ذلك، فليس هناك ما يشير إلى أن هذه الوثائق أُعدمت بعد ذلك، كما أن القول بأنه لم يتم الاحتفاظ بالنسخة الأصلية الكاملة لهذه الوثائق غير مقنع.

       16 -   ونتيجة لعدم وجود وثائق عراقية أصلية تسرد التقدم المحرز في البرنامج العراقي للطرد المركزي الغازي، اضطرت الوكالة إلى تكريس جهد ضخم من أجل التحقق بصورة مستقلة من أن الإعلانات المتعلقة بهذا البرنامج والواردة في التقرير العراقي "التام والنهائي والكامل" وفي البيانات الأخرى هي إعلانات صحيحة ومستكملة ⁽⁴⁾. وقد استلزم التحقق بصورة مستقلة إجراء تحقيقات من خلال المستوردين (الذين حصلت الوكالة منهم على نسخ من الرسومات الأصلية لمكونات جهاز

       (4) عندما سلمت السلطات العراقية التقرير التام والنهائي والكامل"، في تموز/ يوليه 1992، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التقرير التام والنهائي والكامل ليس وثيقة مستقلة بذاتها وأنه ينبغي تقييمها بالاقتران مع عدد من "المرفقات". وهذه "المرفقات" هي الردود الخطية المقدمة من العراق على الأسئلة المفصلة التي وجهت في سياق عمليات التفتيش، والوثائق المقدمة في سياق حلقات التدارس التي عقدت عن المشاريع المختلفة بما في ذلك مشروع الطرد المركزي الغازي وآلاف الوثائق التي تم الاستيلاء عليها.

<3>