إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت
للفترة من 1 أبريل إلى 29 سبتمبر 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 682- 684"

        13 -   وفي 12 آب/ أغسطس وقع حادث خطير عندما تعرض ثلاثة أفراد من كتيبة المشاة التي تقوم بدوريات في المنطقة المجردة من السلاح أثناء وجودهم داخل عربتهم على الجانب العراقي من الحدود، شمال صفوان، لهجوم من كمين نصبه عدد غير معروف وغير محدد من المهاجمين المسلحين بأسلحة أوتوماتيكية. فقد أطلق الرصاص على جندي من بنغلاديش فقتل. ولاذ الآخران بالفرار وقد أصيب أحدهما بجرح في ساقه من رصاصة أطلقت عليه وأصيب الآخر بإصابات طفيفة. واستولى المهاجمون على العربة وعلى بندقيتين وبعض المعدات. وقد أعربت السلطات العراقية عن أسفها العميق للحادث ووعدت بعمل كل ما يمكن عمله لإلقاء القبض على المعتدين كما أنها عززت تدابيرها الأمنية في المنطقة المجردة من السلاح. وفيما بعد، استردت هذه السلطات العربة مع عربة أخرى كانت قد سرقت من قبل وأعادتهما إلى البعثة وقد جردتا تماما من محتوياتهما. وعقب هذا الحادث استبدلت البعثة مؤقتا بالدوريات الليلية المؤلفة من مراقبين عسكريين غير مسلحين دوريات من المشاة المسلحين. ولم يتم بعد إلقاء القبض على المعتدين.

        14 -   وواصلت البعثة تقديم الدعم إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى في العراق والكويت. فقد تولت البعثة الإشراف الإداري على الوحدة الإدارية في بغداد، وهي الوحدة التي تقدم الدعم الإداري والسوقي إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى في العراق. كما أنها قامت بمراقبة الحركة بالنسبة لجميع طائرات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، كما قدمت مساعدتها في عمليات الإجلاء الطبي إلى فرقة حرس الأمم المتحدة في العراق. كذلك قدمت البعثة دعمها لمنسق الأمم المتحدة لإعادة الممتلكات من العراق إلى الكويت؛ وإلى المنظمة البحرية الدولية خلال المسح الذي قامت به لخور عبد الله في حزيران/ يونيه؛ وإلى فريق قام بالتفتيش على علامات الحدود وصيانتها في نيسان/ أبريل- أيار/ مايو. وتتولى البعثة الآن مسؤولية صيانة علامات الحدود.

خامسا -   الجوانب المالية

        15 -   أذنت لي الجمعية العامة، في قرارها 48/ 242 المؤرخ 5 نيسان/ أبريل 1994، بالدخول في التزامات حدها الأقصى الإجمالي 5.5 مليون دولار (صافيها 800 312 5 دولار) شهريا للإنفاق على البعثة في الفترة من 1 أيار/ مايو إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1994، رهنا باستعراض مجلس الأمن لولاية البعثة. ويشمل هذا المبلغ حصة الثلثين التي تغطى بتبرعات من حكومة الكويت.

        16 -   وبالنسبة للفترة من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 إلى 31 آذار/ مارس 1995، قررت الجمعية العامة، على أساس تجريبي، أن تجيز لي الدخول في التزامات بنفس المستوى شهريا للإنفاق على البعثة، رهنا باستعراض مجلس الأمن والموافقة المسبقة من اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية. ويمثل ثلث المبلغ الإجمالي المأذون به لهذه الفترة اشتراكات تقرر على الدول الأعضاء، أما الثلثان الآخران فتغطيهما تبرعات تقدم من الكويت. ورهنا باستعراض مجلس الأمن، سأقوم بتقديم تقرير إلى اللجنة الاستشارية وإلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والأربعين بشأن الاحتياجات الإضافية اللازمة للإنفاق على البعثة.

        17 -   وحتى 21 أيلول/ سبتمبر 1994، بلغت الاشتراكات المقررة غير المسددة إلى الحساب الخاص للبعثة في الفترة التي انقضت منذ إنشائها 131 715 27 دولارا. وبلغ مجموع الاشتراكات المقررة غير المسددة بالنسبة لجميع عمليات حفظ السلام 1.9 بليون دولار.

سادسا -   الملاحظات

        18 -   ظلت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت تمارس درجة عالية من اليقظة، وأسهمت، من خلال دورياتها وأنشطتها في مجال الاتصال، في تحقيق الهدوء الذي ساد على طول الحدود بين العراق والكويت. وقد حظيت البعثة، لدى أدائها لوظائفها، بالتعاون الفعال من جانب السلطات العراقية والسلطات الكويتية. وأوصي بالإبقاء على البعثة.

        19 -   وفي الختام، أود الإشادة بقائد القوة وبالرجال والنساء الذين يعملون تحت قيادته للطريقة التي يؤدون بها مهمتهم. فقد كان انضباطهم وقدرتهم على الاحتمال مثالا رفيعا يمثل مفخرة لهم ولبلدانهم وللأمم المتحدة.


<3>