إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السابع للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
24 يونيه 1994

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 661- 678"

القرار 687 (1991) والتي أعلن عنها العراق. وفي الوقت الحالي، تجري اللجنة دراسة متعمقة لهذه الوثائق والمعلومات الواردة فيها. وستكون نتائح هذه الدراسة أساسية فيما يتعلق بالتقرير الذي ستقدمه اللجنة إلى مجلس الأمن بموجب الفقرة 22 من القرار 687 (1991).

         باء -   الأسلحة الكيميائية
         1 -   أنشطة التفتيش

         26 -   شكل الفريق 12 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 65 للجنة الخاصة على عجل للتحقيق في التقارير المستمرة القائلة بأن قوات الحكومة العراقية قد استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد عناصر المعارضة في الأهوار الجنوبية في العراق، وفي بداية الأمر، أنشئ الفريق كبعثة لتقصي الحقائق وقام بزيارة جمهورية إيران الإسلامية للحصول على إيضاحات بشأن مزاعم الأشخاص الذين ادعوا بأنهم شاهدوا الحادث وبوجه خاص كي يحدد بدقة الموقع الذي حدث فيه الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية. ولدى الحصول على هذه المعلومات عاد هذا الفريق إلى البحرين للقيام بمزيد من الأعمال التحضيرية ودخل العراق، بوصفه الفريق 12 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 65 للجنة الخاصة، في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993.

         27 -   وأثناء التفتيش، أجرى الفريق تفتيشا شاملا للموقع وأخذ عددا كبيرا من عينات التربة والمياه والنبات والحيوان التي جرى تحليلها في مختبرات ذات خبرة في تحليل تلك العينات. كما قام الفريق بتفتيش المنطقة المحيطة بموقع الهجوم المزعوم. واستخدمت في هذا المسح مركبات وقوارب وطائرت هليكوبتر. وأثناء التفتيش، لم يجد الفريق أي دليل مباشر على استخدام الأسلحة الكيميائية. واكتشفت في الموقع قطعة ذخيرة لم تنفجر لكن كانت بحالة من الخطورة بحيث لم يتمكن الفريق من أخذ عينات منها. وبناء عليه، أوفد إلى الموقع، في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، فريق ثان من خبراء تدمير المتفجرات من فريق تدمير الأسلحة الكيميائية التابع للجنة في المثنى، وانتهى الفريق إلى أن تلك القطعة ليست ذخيرة كيميائية ولكنها قنبلة شديدة الانفجار تعمل بالدفع الصاروخي. وقام الخبراء بتدميرها.

         28 -   وحصلت اللجنة أيضا، أثناء قيامها بالتحقيق، على بعض الوثائق، وقد جرى فحصها والاحتفاظ بها لأغراض الفحص والتحليل القانونيين.

         29 -   ولم يُظهر التحليل الكيميائي للعينات الذي أجري في مختبرات في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية ما يدل على وجود عوامل أسلحة كيميائية في العينات، وتبين بالتالي عدم استخدام أسلحة كيميائية خلال السنتين السابقتين في المنطقة المفتشة (الأهوار الجنوبية في العراق). وتؤيد الأحوال البيئية (مثل النباتات والحيوانات) التي شاهدها ووثقها الفريق نتائج التحليل واستنادا إلى هذه النتائج، ألغي الفحص القانوني للوثائق التي تدعي المعارضة العراقية أنها تثبت استخدام عوامل الأسلحة الكيميائية.

         30 -   وفي الفترة من 1 إلى 11 شباط/ فبراير 1994، قام الفريق 13 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 67 للجنة الخاصة بحصر وتوسيم ما يقارب 240 قطعة من معدات الإنتاج الكيميائي ذات الاستخدام المزدوج. وهذه المعدات كانت قد اشتريت بإشراف بربامج العراق للحرب الكيميائية.

         31 -   وزار الفريق أيضا مرفق ابن البيطار من أجل وضع بروتوكول رصد وتحقق خاص بهذا الموقع والغرض من ذلك هو تقييم ما إذا كان النموذج العام لبروتوكولات الرصد والتحقق المعد في مقر اللجنة في نيويورك ينطبق بالفعل من حيث الممارسة، على المرافق الكيميائية المزدوجة الغرض.

         32 -   ونتيجة لزيارة الفريق 13 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 67 للجنة الخاصة، تلقى الحالة العراقي في 14 آذار/ مارس 1994 رسالة رسمية تحدد البنود التي قررت اللجنة تدميرها من معدات الإنتاح الكيميائي. وزَود العراق بأوصاف دقيقة لتلك البنود. وبالإضافة إلى ذلك، طُلب إلى العراق أن يوفر في موعد لا يتجاوز 30 نيسان/ أبريل 1994 وصفا تفصيليا للاستعمال المسموح المعتزم ممارسته في المستقبل للمعدات الموسَّمة المتبقية لاتخاذ قرار نهائي بشأن كيفية التصرف فيها وبغير ذلك سيتعين على اللجنة أيضا أن تنظر فيما إذا كان يلزم تدمير هذه البنود هي الأخرى. أما البنود التي لن تدمر فسوف تخضع للرصد والتحقق المستمرين.

         33 -   وخلال الفترة من 20 إلى 26 آذار/ مارس 1994، قام الفريق 14 للأسلحة الكيميائيه/ الفريق 70 للجنة الخاصة بتركيب أربعة أجهزة لجمع عينات هوائية في موقع المثنى. وقد صممت أجهزة لجمع العينات هذه لتحديد أنواع ومستويات المواد الكيميائية الموجودة في هواء ذلك الموقع. واستخدم الفريق أيضا أجهزة محمولة لجمع العينات وأخذ بها عينات إضافية من أجل الحصول على مسح شامل أوفى للهواء في المثنى. ورُكِّبت أجهزة جمع العينات على نحو يمكن أن يغطي نوعية الهواء في الموقع من جميع اتجاهات الريح. وأعد طاقم عراقي للصيانة والتشييد أعمدة تركيب لأجهزة جمع العينات. وبُرمجت أجهزة جمع العينات لتجمع الهواء على مدار الساعة بنسق متقطع لمدة ثلاثين يوما وتبدل أنابيب جمع العينات بأنابيب جديدة كل ثلاثين يوما وترسل للمختبرات لتحليلها. وتعمل آلية جهاز جمع العينات بواسطة حاسوب إلكتروني دقيق يستمد طاقته من بطارية تخزين يتم شحنها بواسطة لوحة شمسية. وهناك محطة أرصاد جوية تعمل بحاسوب إلكتروني دقيق مركبة على أحد أجهزة جمع البيانات وتقوم كل ساعة بتسجيل سرعة الرياح واتجاهها ودرجة الحرارة والرطوبة. ويجري تفريغ بيانات الأرصاد الجوية هذه عند تبديل أنابيب أجهزة جمع العينات وتصبح جزءا من السجل الدائم لمجموعة العينات.

         34 -   واضطلع الفريق 15 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 74 للجنة الخاصة بأنشطة في العراق في الفترة من 19 إلى 21 نيسان/ أبريل 1994 وكانت مهمته التحقق من المعلومات الإضافية التي قدمها العراق خلال الجزء التقني من المحادثات رفيعة المستوى التي عقدت في منتصف آذار/ مارس 1994 في نيويورك ونظرا لادعاء العراق بأن جميع الوثائق المتعلقة
<9>