إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) التقرير الخامس للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 22 أبريل 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 651- 657"

الأثير. وبالإضافة إلى ذلك أجريت عمليات مسح بأشعة غاما في الراشدية والحضرة. وفي موقع بالقرب من تكريت، وفي منشأة صلاح الدين العامة. وفي الوقت الذي، ما زال يجري فيه تحليل تلك البيانات، فإن المؤشرات المبكرة تشير إلى ما لدى تلك القدرة من إمكانية على أن تمسح منطقة كبيرة نسبيا بسرعة وأن تحدد مواقع معينة لإجراء عمليات تقص أكثر تفصيلا. وهذا النظام ما فتئ قيد التطوير. وثمة تحسينات واضحة يجري إدخالها عليه.

خامسا -   عمليات التفتيش الجوية

     34 -   استمرت عمليات التفتيش الجوية التي تضطلع بها البعثة. باستخدام طائرات الهليكوبتر وطائرات المراقبة ذات الارتفاع العالي على السواء. خلال الفترة قيد الاستعراض. وتحلق الآن طائرة الاستطلاع ذات الارتفاع العالي التابعة للجنة (يو- 2) مرة أو مرتين أسبوعيا. وقامت بما مجموعه 201 مهمة منذ بداية استخدامها لدعم عمليات اللجنة. وقد حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للجنة الآن في 273 مهمة شملت نحو 395 موقعا. ويضطلع فريق التفتيش الجوي حاليا بما يتراوح بين ثلاث وأربع عمليات تحليق أسبوعيا.

المرفق الثاني
حادثة قذف الطائرة الهليكوبتر بالحجارة

     1 -   بينما كانت إحدى طائرات الهليكوبتر التابعة للجنة الخاصة تضطلع بمهمة إنسانية، بناء على طلب وحدة حرس الأمم المتحدة في العراق، لإجلاء اثنين من جنود الأمم المتحدة أطلقت عليهما النيران في شمال العراق أثناء أحد الكمائن، قام حشد من الناس. الذين تجمعوا عند موقع الهبوط الذي، استخدمته الطائرة لنقل المصابين على متنها، بقذفها بالحجارة.

     2 -   وكانت اللجنة الخاصة قد اتبعت الإجراءات المعتادة لتلك العملية فأبلغت السلطات العراقية بها شفويا في أول الأمر وفي الساعة 00/11 من صباح يوم المهمة أبلغتها خطيا بخطة الطيران وموقع الهبوط المقرر استخدامه (ملعب متاخم لمستشفى صدام بالموصل). وقد أعرب العراق رسميا عن موافقته على تلك الخطط(1).

     3 -   وأحاطت الجماهير بالطائرة الهليكوبتر لدى هبوطها في المستشفى في الساعة 00/16. وعندما وصلت سيارة الإسعاف مقلة الحارسين حاول المحتشدون اعتراض طريقها الذي اتخذته متجهة للطائرة الهليكوبتر وبدأوا في قذفها بالحجارة. ولم يحاول التدخل إلا قلة من الأفراد العسكريين العراقيين الموجودين. لكن دون جدوى.

     4 -   وبمجرد نقل المصابين على متن الطائرة الهليكوبتر. توقف الجنود العراقيون عن بذل أي جهد للسيطرة على الجماهير التي قذفت الطائرة الهليكوبتر بالحجارة. وقد لحقت أضرار بجميع ريش الدوار الست، في حين ألحقت الأحجار التي وصلت إلى مداخل الهواء الضرر بكرسي تحميل المحرك والتربين. ولحقت أضرار إضافية بالنوافذ وجسم الطائرة. وقد حالت تلك الأضرار دون تحليق الطائرة لمدة ثلاثة أسابيع لحين إجراء الإصلاحات التي تكلفت حوالي 1.5 مليون دولار.

     5 -   وقرر قائد الطائرة الهليكوبتر أنه بغض النظر عن الأضرار التي لحقت بالطائرة فإن أسلم طريقة لحماية أرواح الطاقم والركاب والهروب من حالة خطيرة هي الإقلاع الفوري.



       (1)  على النقيض مما ورد في النشرة الصحفية العراقية المؤرخة 29 آذار/ مارس 1994، لم يحدث أي تغيير في آخر لحظة لخطة الطيران ولا لموقع الهبوط. وفي الواقع، ساعد الأفراد العراقيون في الموصل في إعداد موقع الهبوط في الساعة 30/11 وتلقوا في بغداد خطة تحليق خطية تتضمن التفاصيل المتعلقة بمسار التحليق وموقع الهبوط.

<7>