إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الخامس للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 22 أبريل 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 651- 657"

المتطلبات التي قدمتها اللجنة بشأن توفير المعلومات. إلا أن العراق وافق على أن يسعى إلى معالجة أي مسائل قد تنشأ خلال أنشطة التحقق التي تضطلع بها اللجنة. وأبلغت اللجنة العراق. من جانبها، بأن المعلومات المقدمة في المحادثات المعقودة في بغداد في تشرين الأول/ أكتوبر 1993 بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية السابق للعراق كانت موثوقة حسب تقييمها. إلا أن التحقق المستقل من البيانات ما زال يمثل مشكلة نظرا لعدم توفر الوثائق. واقترحت اللجنة، من أجل معالجة تلك المشكلة جزئيا. أن يعقد العراق حلقات تدارس للمسؤولين المشتركين في برنامج الأسلحة الكيميائية ترمي إلى شحذ ذاكرتهم مجتمعين على تذكر التفاصيل التي قد تيسر الاضطلاع بتحقق مستقل. كما نوقشت مسألة المعدات والمواد الكيميائية التي تُركت في المنشأة العامة بالمثنى. واتفق أن توفد اللجنة بعثة إلى بغداد في كانون الثاني/ يناير 1994 لوضع علامات تمييزية على المعدات لإعداد حصر فيما يتعلق بالإفراج عن هذه المعدات أو التصرف فيها. وجرى تحديد موعد لمناقشة أخرى بشأن الإفراج عن المواد الكيميائية المتبقية في الموقع أو التصرف فيها.

       18 -   وخلال الاجتماع المعقود في بغداد في شباط/ فبراير 1994. أبلغ العراق اللجنة بنتائج حلقة التدارس التي عقدها لكبار الموظفين العراقيين الذين شاركوا فيما سبق في برنامج الأسلحة الكيميائية. وقدمت معلومات إضافية عن المسائل المعلقة. مثل برنامج البحث والتطوير والواردات من المركبات الكيميائية الأولية.

       19 -   وخلال الاجتماع المعقود في نيويورك في آذار/ مارس 1994، طلبت اللجنة إلى العراق أن يقدم تفاصيل إضافية لسد الفجوات في المعلومات التي يشق تقديمها. واستجابة لذلك، قدم العراق نتائج حلقة تدارس أخرى عقدها، شملت هذه المرة المسؤولين السابقين المتقاعدين. وتضمنت تلك النتائج تحليلا لكميات المركبات الكيميائية الأولية المستوردة حسب السنة والعقد. وبالإضافة إلى ذلك. تمكن العراق من الربط. على أساس سنوي، بين الكميات المنتجة من العوامل. والمواد الكيميائية الأولية المتاحة، والعوامل المخزونة والمستهلكة، وقدرة الإنتاج الكيميائي المتاحة. وقدم أيضا استعراضا عاما وافيا لبرنامجه المتعلق بالبحث والتطوير في مجال الأسلحة الكيميائية. بما في ذلك الأطر الزمنية.

       20 -   وكانت المعلومات الإضافية التي تم الحصول عليها أثناء هذه الاجتماعات شيئا أساسيا بالنسبة لجهود اللجنة الرامية إلى تكوين أوفى صورة ممكنة عن برنامج الأسلحة الكيميائية العراقي. فعلى سبيل المثال، أعلن العراق في تشرين الأول/ أكتوبر 1993 عن 13221 طنا من المركبات الكيميائية الأولية المستوردة التي يمكن تعقبها؛ وفي شباط/ فبراير 1994 عن 037 15 طنا؛ وفي آذار/ مارس1994 عن 657 17 طنا. إلا أن الكميات المعلن عنها من العوامل المنتجة ظلت دون تغيير عند 340.5 4.

       21 -   والصورة التي تكونت من هذه المعلومات الإضافية أكثر اتساقا، داخليا، من الإيضاحات التي قدمها العراق فيما سبق. وحجم الأرقام المعلنة يبدو جديرا بالثقة. إلا أن مسألة التحقق المستقل ما زالت قائمة نظرا لعدم توفر الأدلة الوثائقية المؤيدة. وفي هذا السياق، فإن اللجنة تنتوي أن تجري، في نيسان/ أبريل 1994، مقابلات مع الموظفين الذين يشتركون في حلقات التدارس التي يعقدها العراق لتذكُّر البيانات.

       2 -   الإعلانات المتعلقة بالمرافق المزدوجة الغرض
       22 -   في كانون الأول/ ديسمبر 1993، زودت اللجنة العراق باستمارات نموذجية للإعلانات الأولية المطلوبة بموجب الخطة لأغراض الرصد والتحقق المستمرين فيما يتعلق بالمرافق الكيميائية المزدوجة الغرض. وفي 16 كانون الثاني/ يناير 1994، قدم العراق إلى المكتب الميداني للجنة في بغداد استمارات مستوفاة جزئيا. وفي الاجتماعات التي عقدها الجانبان فيما بعد أبلغت اللجنة العراق بأوجه القصور في تلك الإعلانات وبما هو مطلوب لجعلها متسقة مع متطلبات اللجنة. وأبلغ العراق بأن الإعلانات الأولية الكاملة هي إحدى المتطلبات الأساسية لإجراء وضع البروتوكول. ومن ثم للشروع في الرصد والتحقق المستمرين.

باء -   عمليات التفتيش
       23 -   في الفترة من 1 إلى 11 شباط/ فبراير 1994، قام الفريق 13 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 67 للجنة الخاصة بإعداد قائمة بقرابة 240 قطعة من معدات الإنتاج الكيميائي ذات الاستعمال المزدوج ووضع علامات تمييزية عليها. وكانت تلك المعدات قد اشتريت بإشراف برنامج الحرب الكيميائية العراقي. وفي 14 آذار/ مارس 1994، أبلغ العراق أن القطع الأربع والأربعين التي استعملت لإنتاج العوامل والمركبات الكيميائية الأولية سيتعين تدميرها. وزود العراق بأوصاف دقيقة لتلك الأصناف. وبالإضافة إلى ذلك. طلب من العراق أن يقدم بحلول 30 نيسان/ أبريل 1994 بيانا مفصلا بالاستعمال المقبل المسموح به والمعتزم للمعدات المتبقية التي وضعت عليها علامات تمييزية من أجل اتخاذ قرار نهائي بشأن التصرف فيها. وستخضع تلك الأصناف التي لن تدمر لرصد وتحقق مستمرين.

       24 -   وفي غضون عمل الفريق 13 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 67 للجنة الخاصة، قام الفريق أيضا بزيارة مرفق ابن البيطار بغية وضع بروتوكولات للرصد والتحقق في ذلك الموقع. وكان القصد من ذلك هو تقرير ما إذا كان يمكن تطبيق النموذج العام لبروتوكولات الرصد والتحقق الذي وضع في مقر اللجنة في نيويورك في الممارسة العملية على المرافق الكيميائية المزدوجة الغرض.

       25 -   وخلال الفترة من 20 إلى 26 آذار/ مارس 1994، ركب الفريق 14 للأسلحة الكيميائية/ الفريق 70 للجنة الخاصة، أربع أدوات لجمع عينات الهواء في موقع المثنى. وأدوات جمع العينات تلك مصممة لتحديد أنواع ومعدلات المواد الكيميائية في الهواء في ذلك الموقع. واستخدم الفريق أيضا
<5>