(تابع) التقرير الخامس للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنفيذ خطة
الوكالة للرصد والتحقق المستمرين لمدى امتثال العراق
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 657- 661"

       4 -   وعقدت ثلاث جولات أخرى من المحادثات التقنية رفيعة المستوى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الخاصة للأمم المتحدة من ناحية والعراق من ناحية أخرى. وهذه المناقشات التي تعتبر مواصلة للمحادثات المعقودة في الفترة من 1 إلى 9 أيلول/ سبتمبر 1993 في نيويورك، وفي الفترة من 27 أيلول/ سبتمبر إلى 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1993 في بغداد، جرت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 15 إلى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993 وفي بغداد في الفترة من 1 إلى 4 شباط/ فبراير 1994 ومرة أخرى في نيويورك في الفترة من 14 إلى 19 آذار/ مارس 1994. وترد في الوثائق S/26451 و S/26571 وS/26584 و S/1994/341 تقارير شاملة عن جولات المحادثات الأربع. وسوف تعقد جولة محادثات أخرى في بغداد في الفترة من 23 إلى 26 نيسان/ أبريل.

       5 -   وقد كان محور المحادثات هو تنفيذ خطتي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الخاصة للرصد والتحقق المستمرين، اللتين وافق عليهما مجلس الأمن في القرار 715 (1991) وتسوية المسائل القائمة بين العراق وهاتين المنظمتين.

       6 -   وقد تمثل أهم تقدم حدث أثناء المحادثات التقنية رفيعة المستوى في قبول العراق الرسمي، في رسالة مؤرخة 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993 وموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من وزير خارجية العراق (S/26811) الالتزامات المنصوص عليها في القرار 715 (1991)، وموافقة العراق على الامتثال لأحكام خطتي الرصد والتحقق بالصيغة الواردة في القرار.

       7 -   وواصل ممثلو العراق ضغطهم من أجل تحديد موعد معين تقدم بحلوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الخاصة تقارير إلى مجلس الأمن تبين امتثال العراق للفقرات ذات الصلة من القرار 687 (1991)، وذلك بغية تحقيق رفع الحظر النفطي عن طريق إعمال الفقرة 22 من القرار 687 (1991). بيد أنه ليس من الممكن أو العملي بعد، سواء بالنسبة للوكالة أو اللجنة الخاصة، الالتزام بموعد من هذا النوع في المرحلة الراهنة.

       8 -   ويرد أدناه تلخيص للتقدم المحرر في الأشهر الستة الأخيرة، في الأجزاء ذات الصلة من هذا التقرير. وكتعليق عام، تجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء المحادثات التقنية رفيعة المستوى (التي استهلت بزيارة السيد إيكيوس رئيس اللجنة الخاصة إلى بغداد في تموز/ يوليه 1993) حدث تحسن ملحوظ في علاقة العمل مع الجانب العراقي. وثمة مجهود ظاهر يبذل حاليا من قبل السلطات العراقية من أجل القيام على وجه السرعة بتوفير المعلومات اللازمة لتلبية شروط مختلف القرارات وإزالة الثغرات وأوجه الشكوك المتبقية وإزالة التضارب فيما بين الإعلانات العراقية والنتائج التي تخلص إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوفير كل المساعدة اللازمة لتنفيذ الخطة.

ثانيا -   الإعلان عن البنود الخاضعة للخطة

       9 -   ترد بالتفصيل في الفقرة 22 وفي المرفقين 2 و 3 من خطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وافق عليها مجلس الأمن في القرار 715 (1991) المعلومات وشروط الإبلاغ اللازمة لتنفيذ الخطة بطريقة مرضية. وكما أشير في تقارير سابقة، فإن النوعية العامة للوثائق التي كان المسؤولون العراقيون يقدمونها في الماضي بموجب الخطة أقل كثيرا من المستوى المطلوب من حيث الاكتمال والدقة.

       10 -   وبغية مساعدة الجانب العراقي على جعل تقارير المستوى المطلوب، تعكف الوكالة حاليا على تطوير مجموعة استمارات تشمل مختلف شروط الإبلاغ بطريقة تيسر التجهيز الإلكتروني للمعلومات. ويجري أيضا إعداد مبادئ توجيهية مفصلة بشأن ملء هذه الاستمارات. وقد قام العراق بملء مجموعة أولى من هذه الاستمارات تتصل بالمعلومات المتعلقة بالمرافق والمواضع والمواقع، وذلك باستخدام إطار الإبلاغ المحسن هذا. وتم تقديم هذه الاستمارات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية آذار/ مارس 1994. وأوضح تقييم موجز أنه يوجد في متناول اليد معيار إبلاغ مقبول، شريطة إدخال بعض التحسينات الطفيفة.

ثالثا -   استقصاء النشاط الإشعاعي في المياه

       11 -   قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كجزء من استقصائها الإشعاعي نصف السنوي للمياه السطحية في العراق، بإجراء العملية الثانية لجمع العينات المائية بالنسبة لعام 1993 والعملية الأولى بالنسبة لعام 1994. وفي كل حملة تم أخذ عينات من مواقع يصل مجموعها إلى 15 موقعا على امتداد مستجمعات مياه نهري دجلة والفرات.

رابعا -   أنشطة التفتيش الدوري

       12 -   أجريت ثلاث بعثات للتفتيش منذ التقرير الأخير عن تنفيذ الخطة. وخلال بعثات التفتيش هذه، اضطلع بأنشطة الرصد، بما في ذلك عمليات تفتيش بعد إخطار قصير المهلة، في ثمانية مواقع "أساسية" للبرنامج النووي العراقي السابق وفي عدد من المواقع والمرافق والمنشآت الأخرى التي كانت تقوم بدعم البرنامج والتي كانت توجد بها ماكينات التشكيل ذات الاستخدام المزدوج وغيرها من المواد والمعدات ذات الصلة بالمرفق 3 للخطة والخاضعة للرصد. وفي المتوسط، شمل كل تفتيش 40 مرفقا ومنشأة وموقعا. ولم يلاحظ ما يدل على وجود أنشطة محظورة.

       13 -   وفي خلال آخر بعثات التفتيش، قامت الوكالة بتركيب نظم للمراقبة بكاميرات الفيديو في أم المعارك، حيث جرى تصنيع المكونات الرئيسية لوحدات الفصل الكهرومغنطيسي للنظائر. واضطلع بالأعمال التحضيرية اللازمة لتركيب نظم مراقبة في المستقبل في ورشة الماكينات الداخلة في التشكيل بمنشأة النصر الحكومية.

<2>